خلد المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار اليوم العالمي للتعريف بمخاطر الأنترنيت، وهو حدث دولي تنظمه المنظمة الأوروبية للتوعية بشبكة الإنترنيت في فبراير من كل سنة. وقد انضم المغرب إلى هذه المبادرة الدولية سنة 2018. وبات المركز المغربي سالف الذكر، بصفته منسقاً لهذا اليوم العالمي في المملكة، ينظم سنوياً ندوة لتسليط الضوء على أحد المواضيع المرتبطة بالإنترنيت. وجرى، اليوم الثلاثاء في الرباط، تنظيم ندوة هذه السنة تحت عنوان "جميعاً ضد العنف السيبراني ضد الأطفال في ظل جائحة كوفيد-19′′؛ وذلك تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر وبشراكة مع مجلس أوروبا. وشهد اللقاء إطلاق بوابة إلكترونية باسم "فضاء مغرب الثقة السيبرانية" (www.cyberconfiance.ma) ؛ وهو منصة رقمية تتيح للمواطنات والمواطنين الإبلاغ، بشكل آمن وفي حماية كاملة لمعطيات الشخصية، عن الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال المنشورة على الإنترنيت". ويعد المغرب البلد رقم 45 عالمياً والثاني والعشرين إفريقياً والأول على مستوى شمال إفريقيا الذي يتوفر على بوابة خاصة لحذف المحتوى غير اللائق على الأنترنيت، ويرافق ذلك إطلاق وصلتين توعويتين للأطفال وأولياء الأمور حول مخاطر الإنترنيت في المدارس الابتدائية. وقال يوسف بنطالب، رئيس المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار، إن احتفال المملكة باليوم العالمي للتعريف بمخاطر الأنترنيت هو مناسبة لتذكير المتصفحين للشبكة العنكبوتية بضرورة التحلي بالحيطة والحذر والتعامل معه باعتماد الممارسات الجيدة. وذكر بنطالب، في تصريح لهسبريس، أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي خلال السنة الجارية له خصوصية تتجلى في أزمة "كورونا" التي دفعت الأغلبية من المواطنين إلى الاعتماد على العمل والتعليم عن بعد. وأشار المتحدث إلى أن المواطنين مطالبون بأن يلتزموا بقواعد وممارسات جيدة للحفاظ على المعطيات الشخصية؛ وهو ما ستحاول منصة "مغرب الثقة السيبرانية" الإجابة عنه، عبر توفير كل النصائح والإرشادات اللازمة.