لم يجد مهنيو النقل السياحي أمام تضررهم من تداعيات جائحة كورونا بدا من الخروج للاحتجاج ولفت انتباه الحكومة، وعلى رأسها وزارة السياحة، إثر تعرضهم لتهديدات المؤسسات المانحة للقروض. واحتشد عدد من المهنيين، أمس الثلاثاء، بمركز مدينة الدارالبيضاء، للمطالبة بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذهم من الوضع الذي يعيشونه، والذي صار جد معقد في هذه الجائحة، خصوصا بعد تعرضهم وفق تعبيرهم لتهديدات المؤسسات البنكية المانحة للقروض، الأمر الذي أثر بشكل كبير على مقاولات النقل السياحي. وأكد في هذا الصدد زهير قطبي، رئيس جمعية وكلاء النقل السياحي بجهة الدارالبيضاءسطات، أن المهنيين وجدوا أنفسهم مطالبين بأداء القروض لفائدة الأبناك بالرغم من كون الحركة السياحية متوقفة مع هذه الجائحة. وشدد قطبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الهيئات المهنية راسلت الحكومة في العديد من المرات، وكذا لجنة اليقظة الاقتصادية، غير أنه لم يتم بعد تفعيل طريقة سداد الديون التي تم الحديث عنها. وأورد المتحدث نفسه: "رغم وجود دعم للحفاظ على اليد العاملة عن طريق صندوق الضمان الاجتماعي، إلا أننا نسجل غيابا لأي دعم مباشر للمقاولات المشتغلة في النقل السياحي"، مؤكدا أن هذه المقاولات تضررت بشكل كبير من الفوائد البنكية على القروض. ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل إن المهنيين وفق ما جاء على لسان زهير قطبي يشتكون من مطالبتهم بأداء الضريبة على المحور، في وقت تعيش سيارات النقل السياحي العطالة بسبب الجائحة. ويطالب مهنيو النقل السياحي بضرورة تدخل الحكومة لإعفائهم من الضريبة على المحور وكذا الضريبة المهنية، تماشيا مع عقد برنامج 2020/2022، إلى جانب تطبيق القرار القاضي بتأجيل سداد الديون بدون فوائد كما جاء في العقد البرنامج السالف ذكره، مع تجميد استخلاص الديون إلى غاية 2022 وتشافي القطاع من الأزمة التي ألمت بِه. كما دعا مهنيو النقل السياحي حكومة سعد الدين العثماني إلى تمديد دعم الأجراء حتى متم السنة الجارية، مع تخصيص دعم مباشر لمقاولات النقل السياحي من أجل إنقاذ القطاع.