تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة كلميم، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة وصباح السبت، من حجز تسعة أطنان و177 كيلوغراما من مخدر الشيرا، في عملية نوعية لمكافحة جرائم التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأسفرت التدخلات الميدانية وعمليات التفتيش المنجزة، بتنسيق وثيق مع سرية الدرك الملكي، بأماكن متفرقة بالجماعة القروية "فاصك" التي تبعد بحوالي 25 كيلومترا في اتجاه مدينة أسا، عن ضبط كمية المخدرات المحجوزة ملفوفة في 337 رزمة من مخدر الشيرا ومطمورة تحت الرمال، وذلك على أساس خفرها لاحقا في إطار عمليات التهريب الدولي للمخدرات. ويأتي إجهاض هذه العملية النوعية لتهريب المخدرات في إطار مواصلة البحث المنجز على خلفية حجز مصالح الأمن الوطني، في السابع عشر من الشهر المنصرم، لكمية من مخدر الشيرا يناهز وزنها 342 كيلوغراما. وفتحت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة كلميم بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع المتورطين في أنشطة هذه الشبكة الإجرامية، ورصد كافة امتداداتها وارتباطاتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي. يشار إلى أن هذه القضية تندرج في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل مكافحة الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.