باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة. بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، توصلت به هسبريس، أوردت من خلاله أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا قد انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال. وأوردت المديرية العامة أنه قد تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية، ليتم وضع الضحايا الستة بمستودع الأموات في انتظار إخضاعهم للتشريح الطبي. وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. مصادر هسبريس أكدت أن فرضية القتل من الداخل مرجحة بقوة لعدم وجود كسر في النوافذ والأبواب، ووجود جروح ناجمة عن ألة حادة على أجساد الهالكين، إضافة إلى عثور عناصر مسرح الجريمة على ولاعة وقنينة بها بنزين مؤكدة أن تحليل عينات الحمض النووي ستساهم في الكشف عن الفاعل. وقد أهتزت ساكنة سلا على وقع الفاجعة التي جرى اكتشافها صباح اليوم بحي الرحمة الشعبي، حيث انتقلت إلى عين المكان عناصر الأمن والسلطة المحلية والوقاية المدنية، وقامت بمحاصرة مسرح الجريمة لمنع المتجمهرين من الاقتراب. وينتظر الرأي العام الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة البشعة، حيث أكد مصدر لهسبريس أن المصالح الأمنية تسابق الزمن لحل لغز هذه الفاجعة وإطلاع الرأي العام على جميع تفاصيلها.