علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن "ليدك"، الشركة الفرنسية المفوض لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء وتطهير السائل والإنارة العمومية بالدارالبيضاء، قد شرعت في عقد لقاءات تواصلية مع فعاليات المجتمع المدني بالعاصمة الاقتصادية؛ وذلك تحسبا للأمطار التي ستشهدها المدينة نهاية هذا الأسبوع. وحسب مصادر الجريدة، فإن الشركة الفرنسية، التي وجدت نفسها خلال الفيضانات الأخيرة التي شهدتها الدارالبيضاء أمام انتقادات كبيرة ومطالب برحيلها بسبب ضعف تدخلها، اضطرت لمجالسة ممثلي المجتمع المدني وإشراكهم في العمليات الخاصة بمواجهة الفيضانات التي قد تشهدها بعض الأحياء. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن اجتماعا عقده مسؤولو الشركة الفرنسية، برئاسة مديرها العام، أمس الخميس، مع فعاليات مدنية بكل من الحي الحسني وعين الشق، لتدارس سبل مواجهة الفيضانات وتدفق المياه الغزيرة على بعض الأحياء خصوصا الهامشية منها. وشددت المصادر على أن مسؤولي الشركة عملوا، خلال هذا اللقاء، على دعوة ممثلي المجتمع المدني إلى الانخراط في هذه الظرفية والمشاركة في الحد من الأضرار التي قد تنجم عن التساقطات المطرية في حالة ما كانت غزيرة على غرار الأسابيع الماضية. وأوضحت مصادر الجريدة أن مسؤولي الشركة طلبوا من الفاعلين الجمعويين إبلاغهم عن المناطق السوداء وكذا إخبارهم بالأماكن التي تتسرب إليها المياه، من أجل التدخل السريع من طرف الفرق الخاصة ب"ليدك". وعلمت الجريدة أنه جرى، في هذا الصدد، إنشاء مجموعة على تطبيق "واتساب" للتراسل الفوري تضم فعاليات المجتمع المدني ومسؤولي الشركة، حتى يتسنى إبلاغ الفرق بالنقط التي تشهد تسربا للمياه إلى المنازل وبالشوارع وعدم استيعاب البالوعات لها. وكانت معظم شوارع مدينة الدارالبيضاء وأحيائها قد تحولت، في الأسابيع الماضية، مع بدء التساقطات، إلى برك مائية وحفر كبيرة؛ فيما شهدت بعض المنازل دخول المياه إليها بسبب اختناق مجاري الصرف الصحي، وهو ما أثر بشكل كبير على حركة السير والجولان التي توقفت في العديد من المحاور. وكان مستشارو الدارالبيضاء طالبوا، خلال اجتماع سابق، بضرورة التعجيل بمراجعة العقد المبرم مع "ليدك"، قبيل متم شهر ماي من السنة الجارية.