افتتح الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بانغو أوديمبا، اليوم الثلاثاء بمكناس، فعاليات المناظرة السادسة للفلاحة، التي تأتي مواصلة للأوراش التي افتتحها مخطط المغرب الأخضر. وفي الكلمة الافتتاحية للمناظرة أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش على أن الفلاحة بالمغرب لطالما حظيت بالنصيب الأوفر من الاستثمارات الحكومية التي بلغت 53 مليار درهم منذ اطلاق مخطط المغرب الأخضر. وأكد وزير الفلاحة على أن الموسم الفلاحي الحالي سيكون استثنائيا بكل المقاييس بل ويعد أحد أفضل المواسم الفلاحية، التي عرفها المغرب حيث من المنتظر أن يبلغ انتاج الحبوب 97 مليون قنطار، فيما سيبلغ انتاج القمح الطري رقما قياسيا ب 52 مليون قنطار. ووجه أخنوش، دعوة إلى جميع الفاعلين في القطاع للصبر على مخطط المغرب الأخضر الذي يهدف الى زيادة مردودية القطاع الفلاحي على المدى البعيد، مشيرا الا أن نتائجه الايجابية بدأت تظهر منذ الآن حيث يحتل المغرب الرتبة الثامنة عالميا في انتاج الحوامض، والرابعة عالميا في انتاج الطماطم، والثالثة عالميا في انتاج الزيتون المعلب. وفي كلمة الرئيس الغابوني علي بانغو أوديمبا أكد هذا الأخير على أن الفلاحة ببلده لديها كافة المؤهلات الطبيعية لتحقيق مردود أفضل، غير أنها تعترضها مشاكل تتعلق بالبنية التحتية وضعف الساكنة التي تشتغل بهذا القطاع حيث أن عددا من الأرضاي الفلاحية القابة للزراعة تظل مهملة في أرجاء الغابون، وأكد الرئيس الغابوني أن بلهد أقدم على عدة مخططات مشابهة لمخططات المغرب من أجل النهوض بالفلاحة والصيد البحري بالغابون. وعلى هامش المناظرة، التي تنظم حول موضوع " الفلاحة التجارية والأمن الغذائي.. أفضل تثمين للقدرات الفلاحية"، تم توقيع أربع اتفاقيات تهم زراعة السكر، الزيوت النباتية، وضخ الماء باستعمال الطاقة الشمسية واتفاقية أخرى تهم تفعيل مبادرة سمد بين وزارة الفلاحة والصيد البحري و المكتب الشريف للفوسفاط.