اختتمت يوم الثلاثاء بمكناس أشغال المناظرة الوطنية الثالثة للفلاحة التي نظمت تحت شعار "الفلاحة التضامنية.. من أجل ترسيخ الجودة". وتطرق المشاركون في هذه المناظرة، التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري, من مسؤولين وفاعلين ومهتمين بالميدان الفلاحي خلال الجلسات الموضوعاتية الثلاث، إلى مختلف القضايا المرتبطة بالفلاحة التضامنية. وتمحورت المائدة المستديرة الأولى حول موضوع "مقاربة مختلفة ومحددة للفلاحة التضامنية"، في حين تطرقت المائدة الثانية لثنائية المنتوج والسوق، تلتها مائدة مستديرة أخرى تناولت "مخطط المغرب الأخضر، طموح يحمله الفلاحون". وتقدم المشاركون في هذه المناظرة بعدة اقتراحات وتوصيات تهم على الخصوص النهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين أوضاع الفلاحين. وفي كلمة خلال الجلسة الختامية لهذه المناظرة، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أنه سيتم أخذ الأفكار والمقترحات التي طرحت خلال جلسات المناظرة بعين الاعتبار من أجل تفعيل أفضل لمخطط المغرب الأخضر.. وتميزت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على أربع اتفاقيات وعقد برنامج وبروتوكول اتفاق, تتعلق بتنمية القطاع الفلاحي والنهوض بمختلف فروعه الإنتاجية. وكان عزيز أخنوش، قد أكد في معرض تقديمه لحصيلة المخطط الأخضر برسم سنة 2009، واستراتيجية السنة الجارية، أن 2010-2009 تعتبر سنة إقلاع الفلاحة الوطنية. وأبرز أن هذه السنة تميزت بتسجيل مستويات قياسية في إنتاج كافة فروع القطاع الفلاحي وبتعبئة قوية للفلاحين، وذلك بفضل تساقطات مطرية هامة ودينامية مستمرة في الاستثمارات ومواصلة وتسريع وتيرة الاصلاحات الهيكلية. وأشار، في هذا الصدد, إلى أن المؤشرات المسجلة في هذا القطاع عرفت ارتفاعا قويا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الناتج الداخلي الفلاحي الخام بلغ 115 مليار درهم خلال سنة 2009، مسجلا ارتفاعا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع سنة مرجعية مثل سنة 2005.