أفضى انفجار قوي اهتزت له مدينة العيون، صباح اليوم الثلاثاء، وتحديدا في مصنع لتصبير الأسماك بمنطقة المرسى في الحي الصناعي غرب المدينة، إلى مقتل شخصين اثنين وإصابة 12 عاملا بحروق متفاوتة الخطورة، ويتواجدون إلى حدود كتابة هذه السطور في مستشفى بن المهدي بالعيون. وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة بأن الانفجار، الذي كان له دوي كبير أصاب سكان المنطقة المجاورة بالهلع، حدث حوالي الساعة التاسعة صباحا بسبب عطب في إحدى الآلات "سخانة" التي تقوم بطهي السمك داخل مصنع التصبير، وهو التوقيت الذي يصادف الساعات الأولى لدخول العمال والمستخدمين. وفيما لم تُعرف بعد مدى الحالة الصحية الحالية للجرحى الذين يتواجدون قيد العلاج والاستشفاء من الحروق التي طالتهم نتيجة الانفجار المفاجئ، تحدثت مصادر أخرى عن وجود حالات خطيرة من بين الضحايا، كما أن عددا من العاملات بالمصنع تعرضن للاختناق حيث وجدن صعوبة بالغة في التنفس جراء أدخنة الحريق المنبعث من مكان الانفجار، وقد تلقين الإسعافات الأولية الضرورية في مستشفى المدينة، ليغادرنه بعد ذلك سالمات. ويطرح هذا الانفجار "القاتل" الذي شهده معمل تصبير السمك بمدينة العيون تساؤلات كثيرة عن مدى سلامة الآلات المستعملة في تحضير الأسماك المُصبرة، وأيضا شروط الوقاية والأمان في مصنع حيوي يضم عشرات المستخدمين والعمال يعيلون مئات الأسر بالمدينة وخارجها.