هزّ تفجيران اثنان جنبات مدينة بوسطن، وبالضبط جوار خطّ نهاية مراثون المدينة الذي برمج اليوم ليكون موعدا رياضيا قبل أن يغدو مناسبة عمّتها الدماء وأوقعت عشرات الضحايا بأعطاب متفاوتة الخطورة، زيادة على 3 قتلى، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع. ووفق ما نشرته وكالات الأنباء الدولية فإنّ لائحة الخسائر البشريّة النهائية لم يتمّ حصرها بعد، فيما امتنع مسؤولو شرطة بوسطن عن التعليق بداعي مباشرتهم إجراءات الاستقصاء ضمن الحادث الأليم. نتائج البحث الأوّلي أفادت بأنّ انفجارا هزّ خيمة طبيّة نصبت جوار خطّ نهاية المراثُون بالجزء الشمالي من شارع بويلستون، وبعد ذلك بدقائق دوّى انفجار ثانٍ، فيما رصدت سحب دخانية متصاعدة من على بعد أميال. الانفجار الأوّل تمّ بعد ساعة واحدة من وصول العدّائين الأوائل لخطّ النهاية، فيما كان المتفرّجون متحلّقين بجوار خط الوصول في انتظار باقي المشاركين ضمن الدورة ال117 للمراثون العريق. وهرعت قوات الشرطة والدفاع المدني للإحاطة بموقع التفجيرين وسط احتمالات قويّة لوقوف إرهابيّين وراء العملية، فيما أخلي فندق بالمدينة كان قد تمّ تخصيصه لاستقبال ضيوف التظاهرة ومواكبيها القادمين من مختلف بقاع العالم. تفجير مراثُون بوسطن فرض رفع درجة التأهب الأمني بكافة الولاياتالمتحدة الأمريكيّة، خصوصا مدينة نيويورك التي كانت مسرحا لتفجيرات ال11 من شتنبر العام 2011، وشرعت بها الشرطة في القيام بتحركات تمشيط مدقّق.