ضربت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء طوقا أمنيًا على مركز التبريد الذي تم فيه وضع جرعات لقاح كورونا التي توصل بها المغرب زوال أمس الجمعة من الهند. واستنفرت السلطات بولاية أمن الدارالبيضاء عناصرها، إلى جانب عناصر القوات المساعدة التابعة لولاية الجهة، ومنتمين إلى الوقاية المدنية، من أجل حماية فضاء الوكالة المستقلة للتبريد والتثليح المتواجد بمقاطعة سيدي عثمان. وتضرب السلطات بالدارالبيضاء، منذ عملية محاكاة استقبال لقاح كورونا، طوقا أمنيًا على فضاء وكالة التبريد، وذلك لحماية جرعات اللقاح التي ستتوصل بها المملكة. وتمنع المصالح الأمنية المواطنين من الاقتراب من مركز التبريد والتثليج، خصوصا في الجانب المخصص للقاح كورونا، وذلك في إطار الحماية المخصصة لهذه الجرعات. وحطت زوال أمس الجمعة، بعد ترقب كبير، بمطار محمد الخامس الدولي ضواحي الدارالبيضاء طائرة للخطوط الملكية المغربية محملة بشحنة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا "أسترازينيكا"، قادمة من الهند. وهذه أول شحنة من اللقاح المضاد لكورونا تصل إلى المملكة المغربية، وتتكون من حوالي مليوني جرعة من لقاح "أسترازينيكا أكسفورد" البريطاني المصنع في دولة الهند؛ فيما تعثر وصول اللقاح الصيني لأسباب لم تكشف عنها الحكومة المغربية. وأفادت وزارة الصحة بأنه سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية للتحصين ضد مرض كوفيد 19 خلال الأسبوع المقبل. وستهم هذه العملية الوطنية، التي ستتم بصفة تدريجية، الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض کوفید -19 ومضاعفاته، وهم مهنيو الصحة البالغون من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والجيش الملكي، وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.