بعد ترقب كبير، حطت قبل قليل من اليوم الجمعة بمطار محمد الخامس الدولي ضواحي الدارالبيضاء، طائرة للخطوط الملكية المغربية محملة بشحنة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا "أسترازينيكا" قادمة من الهند. وهذه أول شحنة من اللقاح المضاد لكورونا تصل إلى المملكة المغربية، وتتكون من حوالي مليوني جرعة من لقاح "أسترازينيكا أكسفورد" البريطاني المصنع في دولة الهند، فيما تعثر وصول اللقاح الصيني لأسباب لم تكشف عنها الحكومة المغربية. وقال هارش فاردان شرينغلا، وزير الخارجية الهندي، في تصريح سابق، إن الحكومة الهندية أجازت الصادرات التجارية للقاحات المضادة لفيروس كورونا؛ إذ سيتم تصدير الشحنات الأولى إلى المغرب والبرازيل يوم الجمعة. وأضاف شرينغلا أن الإمدادات التجارية للقاح، "ستبدأ من يوم الجمعة تماشيا مع التزام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بتسخير القدرات الإنتاجية الهندية لخدمة البشرية جمعاء ومكافحة الوباء". وكانت طائرة للخطوط الملكية توجهت السبت الماضي إلى الهند من أجل جلب الشحنة الأولى من اللقاحات، لكن المغرب فوجئ حينها في آخر لحظة بعدم جاهزية الشحنة من المورد الرئيسي، والأمر نفسه حصل مرات عدة مع الشركة الصينية، وفق مصادر هسبريس. وأكدت المعطيات التي توصلت بها هسبريس من مصادرها أن هذا الأمر أصبح عاديا منذ انتشار جائحة "كورونا"، سواء مع المعدات التي تهم الوباء أو الأجهزة، قائلة إن "هذا الأمر لم تعد تحدده المساطر التجارية التي كان معمولا بها في السابق".وبوصول أولى الجرعات، يكون المغرب ثاني دولة إفريقية تحصل على اللقاح ضد كورونا بعد سيشل التي بدأت حملة التلقيح رسميا في 10 يناير الجاري. كما يرتقب أن يشرع المغرب نهاية الأسبوع الجاري في حملة التلقيح الوطنية ضمن الاستراتيجية الوطنية المعلنة. وسبق لوزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن كشف عن عزم المغرب اقتناء حوالي 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المضاديْن لفيروس كورونا، ضمن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق وغير المسبوقة التي أعلن عنها الملك محمد السادس. وأعلن آيت الطالب أن عملية التلقيح ستشمل 25 مليون مواطن مغربي، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي بلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية عمت كل المحطات المعدة لاحتضان العملية، بهدف تدريب الأطر وتفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة.