قال الفنان المسرحي حسن فلان، إن المسرحية الجديدة "باب لوزير" للفرقة "مسرح الحي"، نتجت عن تفكير طويل ومدقق، وذلك للاستفادة من وجوه جديدة قد تعطي إضافة لمسيرة الفرقة، وأن الموضوع الذي تطرقت له المسرحية هو موضوع يساير الوقت والظروف السياسية والاجتماعية التي يعيشها المغرب والعالم العربي ككل. واعتبر فلان في حوار له مع هسبريس، الشيء الذي تغير في فرقة "مسرح الحي" بعد تغيير العديد من أعضائها، هو أن الفرقة حصلت على منهج جديد وذالك بالاحتفاظ بالروح والطريقة التي عرفت بها الفرقة مند تأسيسها. لكل عمل فني مفهوم يؤرق كل فنان يشتغل بحقل التمثيل والإخراج المسرحي، خصوص من الجانب الإبداعي في التجديد والتلقائية ومحاورة النص من الداخل ومن ثم الاشتغال على ولمِ تفاصيله. أنتم كفرقة محترفة للمسرح كيف اشتغلتم على مسرحية "باب لوزير" وما هو الموضوع الذي تطرقتم له؟ كان الاشتغال في هذه السنة بشكل مغاير ولم يأتي هذا الشيء بالصدفة، بل بعد تفكير طويل ومدقق. قبل سنوات كان النقاش بيني وبين الفنان عبد الإله عاجل على الاستفادة من وجوه جديدة قد تعطي إضافة لمسيرة الفرقة بخصوص العمل الجديد الذي اشتغلنا فيه على موضوع يساير الوقت والظروف السياسية والاجتماعية التي يعيشها المغرب والعالم العربي ككل. ما مدى تأثير هذا التغيير على المسرحية وعلى فرقة مسرح الحي ككل؟ لم يتغير أي شيء في الفرقة، الشيء الذي تغير هو أن الفرقة حصلت على منهج جديد وذالك بالاحتفاظ بالروح والطريقة التي عرفت بها فرقتنا مند تأسيسها. هل تشعر بالحنين إلى العمل مع الفنانين الذين كانوا معك في السنة الماضية من أمثال الفنان عبد الإله عاجل؟ تعاملي مع عاجل لا يمكن أن أنساه نهائيا، والتفاهم الذي بيننا هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه. فمنذ أن التقينا ونحن متفاهمين في كل شيء، حتى عندما أردت أن اشتغل على العمل الفني الجديد كان عاجل من الأوائل الذين قرؤوا العمل وأخبرته بأهدافي من ورائه، حيث أردنا أن نقول بأن المغرب ليس عاقرا، وانه بإمكاننا أن نجد نجوم في الفكاهة والإبداع وهو ما وجدته في العناصر الجديدة التي اشتغلت بجانبها، لكن هذا لا يعني أن من كنت معهم ليسوا في المستوى أو ما شابه ذلك. هل حققتم تقاربا وفهما جيدا وكبيرا مع الجمهور في تقديمكم للعرض المسرحي ل"باب لوزير" ؟ الحمد لله والشكر له، يمكن القول أننا حققنا هذا بالفعل، من خلال التفاعل الذي لمسناه من طرف الجمهور، في عروضنا التي قدمناها له على خشبة المسرح، وهذا يعنني أننا المسرحية قرّبتنا من الجمهور. بعد هذا العمر الطويل الذي قضيته على خشبة المسرح بكل حلوها ومرها، ما الذي خرجت به من أفكار وهل المسرح كان يستحق منك كل هذا الجهد وهذا الوفاء؟ ما يمكنني قوله هو أنه بالرغم من الصعوبات التي واجهتني طيلة مشواري الفني، خصوصا في تهيئ العمل سأستمر في نضالي إلى آخر يوم في حياتي.
