أشرفت السلطة المحلية بمدينة سطات، الثلاثاء، على هدم عمارة مكونة من طوابق عدة آيلة للسقوط، كانت تشكل خطرا على المواطنين، بالقرب من قيساريتي الصباح والشاوية بساحة محمد الخامس وسط مدينة سطات، في خطوة استباقية تفاديا لتكرار فاجعة الدارالبيضاء. وحسب معلومات استقتها هسبريس من مصادر مطلعة، فإن المصالح المختصة بعمالة سطات، المتمثلة في قسم التعمير، سبق وراسلت المجلس الترابي بعاصمة الشاوية، من أجل إخلاء ما يقارب 20 دكانا تجاريا مجاورا للعمارة الآيلة للسقوط، مع إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى الزقاق حيث توجد العمارة. وأضافت المصادر ذاتها أن لجنة مختلطة مكونة من ممثل السلطة الإقليمية والمحلية وباقي الجهات المختصة، كانت قد رصدت تشققات وتصدعات في جدران العمارة المتواجدة بمكان يعج بالمواطنين، بسبب الحركة التجارية التي تعرفها المنطقة لقربها من القيساريات. وأوضحت المصادر نفسها أن الشروع في عملية الهدم استعملت فيه أدوات بسيطة وتقليدية، دون الاستعانة بالجرافات في بداية الأمر نظرا إلى ضيق الزقاق، إذ ستستمر العملية لمدة تقارب 10 أيام، وهو الأمر الذي تفهمه التجار والتزموا بإغلاق محلاتهم إلى حين الانتهاء من عملية الهدم، وعودة النشاط التجاري إلى المكان عينه.