أقدمت سميرة سيطايل، مديرة مديرية الأخبار بالقناة الثانية، على إعفاء الصحفي محمد مستعد من مهامه كمعد ومقدم لبرنامج "مجلة البرلمان" الذي يعنى بحياة المؤسسة التشريعية. مصدر لهسبريس قال إن الصحفي المعني بقرار الإعفاء قد توصل يوم الثلاثاء الماضي بقرار إداري، عبر بريده الالكتروني، يحمل خبر الإعفاء المعلل ب "عدم احترام التراتبية الإدارية و توجيهات المسؤول عن البرنامج"، في إشارة الى جامع كلحسن رئيس تحرير البرنامج، و رضا بنجلون مدير البرامج الذي تكلف بتوقيع القرار الإداري. مصدر من داخل إدارة القناة الثانية، وهو الذي طلب عدم ذكر اسمه، صرح لهسبريس بأن القرار جاء كرد فعل على الحلقة الأخيرة من "مجلة البرلمان" و التي استضاف فيها مستعد كلا من كريم غلاب، رئيس مجلس النواب و لحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان. الاتفاق بين محمد مستعد و رؤسائه كان يقضي بتخصيص عمر الحلقة كاملا لموضوع زيارة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولند، للمغرب.. و الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء الغرفتين داخل البرلمان المغربي.. إلا أن محمد مستعد، يضيف المصدر، اختار تخصيص محور، إضافة للموضوع الرئيسي، للحديث مع ضيفيه عن مشروع قانون متعلق بالتعاقد. إدارة القناة طلبت من الصحفي، موضوع الإعفاء، الاكتفاء بانجاز الريبورتاجات بينما كلفت الصحفي أنس العمري بالإعداد و تقديم فقرات البرنامج المهتم بما يدور من نقاشات داخل القبة المقابلة لفندق "باليما".. وأنس العمري اشتغل لمدة طويلة مساعدا لمحمد مستعد في إعداد الريبورتاجات الخاصة بالبرنامج. وقد علمت هسبريس أن حلقة جديدة من "مجلة البرلمان" سجلت بمعية كل من حسن طارق، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، صحبة عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة و التنمية، والذي تناول فيه النائبان قرار الحكومة المتعلق بخفض 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار العمومي. يشار أن محمد مستعد أمضى أكثر من 13 سنة صحفيا بالقناة الثانية كما اشتغل لمدة ثلاثة سنوات بقناة "ميدي 1 تي في " بالإضافة إلى تجربة داخل الصحافة المكتوبة وسط كل من Le journal وLe quotidian du Maroc و وكالة associated press الأمريكية للأنباء. محمد مستعد، معروف أيضا بترجماته لعدد من الكتب الأدبية لعل أشهرها كتاب "حكاية أنه ما" لصاحبه عبد الله ساعف و الذي يتناول فيه الكاتب سيرة الجنرال محمد بن عمر الأحرش المزداد بخريبكة سنة 1914 بعد التحاقه بصفوف الحزب الشيوعي الفيتنامي بغية القيام التأطير السياسي للسجناء و الجنود المغاربة ببلد "الفيت كونغ".