قال الحكم المغربي الدولي بوشعيب لحرش إن خبر توقيفه من طرف الاتحاد الإفريقي "إلى أجل غير مسمى" لا أساس له من الصحة، وإن وسائل الإعلام التي نشرته "تفتقر إلى الدقة في المعلومة وانعدام المصدر، مادامت الجهات المخول لها أخذ مثل هذه القرارات، أي لجنة التحكيم داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة لقدم، لم تتخذ أبدا إجراء التوقيف"، مردفا أنه لم يتوصل، لا هو ولا الجامعة المغربية لكرة القدم، بأي مراسلة تدل على ذلك. ويأتي خبر توقيف لحرش بعد حوار كانت قد أجرته معه جريدة المنتخب، في عددها 2716، تضمن قولا خطيرا للحكم المغربي يتهم فيه لجنة التحكيم الإفريقية وأعضاء المكتب التنفيذي للكاف بتعيين حكام المباريات الهامة عن طريق المحسوبية والزبونية، معتبرا أنهم يدافعون عن حكام بلدانهم ويعطونهم الأسبقية على باقي الحكام، وذلك على خلفية عدم تعيينه لقيادة النهائي بين نيجيريا وبوركينا فاسو في كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا رغم أنه كان من بين المرشحين البارزين. وكانت مواقع رقمية رياضية معروفة قد نشرت خبرا مفاده أن لحرش تم توقيفه من طرف الCAF، ومن المحتمل أن يُحرم من المشاركة في كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل على خلفية تصريحاته الصحفية. لحرش نفى بالقطع أن يكون قد صرح لجريدة المنتخب بمثل هذه التصريحات، قائلا في بيان توصلت به هسبريس، إنّ " التصريحات المسيئة التي نشرتها جريدة المنتخب في عددها المذكور ليست صادرة عني، ولم يسبق لي أن أدليت بها لأي كان، ولا تعبر سوى عن موقف كاتبها وناشريها، و أنفيها نفيا قاطعا"، مضيفا أنه راسل الجريدة من أجل نشر تكذيب، الشيء الذي لم يحصل، مما سيجبره على مقاضاتها. واستطرد لحرش أن تكوينه القانوني يمنعه من الإدلاء بمثل هذه التصريحات، كما أن علاقته بأجهزة الكونفدرالية الإفريقية جيدة ويسودها الاحترام و التقدير المتبادلين ما دامت لجنتها التحكيمية قد عينته، منذ وقت ليس بالبعيد، حكما للمباراة النهائية من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية التي جمعت بين ناديَي الترجي التونسي والأهلي المصري، مردفا أن أجهزة الاتحادَين الإفريقي والدولي "ليست ساذجة لكي تتخذ قرار توقيف حكم ما انطلاقا من تصريحات صحفية، فهي لا تقدم على مثل هذه الإجراءات إلا إذا استفسرت الحكم المعني، وأعطته فرصة لإبراز موقفه والدفاع عن نفسه". كما تحدث الحكم المغربي عن "مؤامرة تحاك من طرف بعض الأشخاص وتستهدف المس بالحكام المغاربة من أجل زرع الفتنة بينهم و الطعن في مؤسستهم لأهداف معينة، حيث ترجموا الحوار الكاذب وأرسلوه إلى أجهزة الكونفدرالية، مصحوبا بتعاليق تحرض على التوقيف، إلى درجة أنهم أعطوا الموضوع بعدا سياسيا من خلال افترائهم على حكام جزائريين تم إقحامهم في الموضوع لتعكير العلاقات الكروية بين البلدين" يزيد لحرش.