نظام المداومة أو الحراسة، عنوان لخدمة ظلت لصيقة بمصالح المستعجلات في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة أو الصيدليات المنتشرة بكل مدن المغرب، غير أن الحديث عن هذا النوع من الخدمة لم يكن و الى عهد قريب مرتبطا بقاموس الممارسة الطبية لدى عيادات أطباء الأسنان. في العاصمة الرباط، لجأ عدد من طبيبات و أطباء الأسنان إلى نظام شبيه بما ابتدعه زملاء لهم في تخصصات أخرى حيث بادرت عيادات صحة الفم والأسنان إلى وضع نظام مداومة يمكن المرضى من الولوج الى العلاجات يومي السبت والأحد و كذا أيام العطل و الأعياد. النظام يعتمد على الاتصال برقم هاتفي، عممه أصحاب الخدمة على الصيدليات و شبكات التواصل الاجتماعي كما ألصقوه على أبواب العيادات المنخرطة في "خدمة القرب". سهام براهمي (الصورة)، رئيسة نقابة أطباء الأسنان للقطاع الحر بالرباط، صرحت لهسبريس أن هذه الخدمة تأتي استجابة لطلب عدد من المواطنين الذين يجدون أنفسهم في حالة لا يحسدون عليها نتيجة آلام الأسنان المباغتة أيام العطل التي تكون فيها العيادات الطبية مقفلة و هو ما حدا بعدد من الأطباء بالرباط إلى وضع علبة صوتية رهن إشارة المرضى تجيبهم بشكل أتوماتيكي و تضع رهن إشارتهم عنوان و أرقام الاتصال المتعلقة بالطبيب المداوم. المسؤولة النقابية وردا على سؤال مرتبط بالأهداف الربحية لنظام من هذا النوع، أجابت أن هذه الخطوة تحكمها خلفية مواطنة بدليل انخراط عدد كبير من الأطباء الذين يتوفرون على تجربة طويلة و مؤسسات طبية تغنيهم عن اللجوء إلى العمل نهايات الأسبوع بهاجس الربح. براهمي أشارت أيضا إلى أن المبادرة تقطع الطريق على المتطفلين على المهنة و الذين يرتكبون أخطاء قاتلة في حق مرضى يجبرون على اللجوء إلى "دكاكين صناع الأسنان"، وفق تعبير المتحدثة، عندما يجدون أبواب المتخصصين موصدة أيام العطل.