عجلت انهيارات المنازل التي شهدتها العاصمة الاقتصادية قبل أيام وخلفت قتلى وجرحى، بتحرك السلطات المحلية من أجل إخلاء بعض المباني المهددة بالانهيار. وشرعت السلطات بالعاصمة الاقتصادية، الثلاثاء، في إخلاء بعض المنازل بعمارة سكنية تتواجد على مستوى حي السالمية، وذلك بعدما تصدعت جدرانها وصارت مهددة بالانهيار. وسارعت السلطات المحلية إلى إخلاء العمارة مخافة انهيارها، وذلك بعدما بدأت إحدى أعمدتها الرئيسيّة تتهاوى تدريجيا، ما قد يخلف كارثة في حالة سقوطها على ساكنيها. وبدأت السلطات بالدار البيضاء تتحرك هذه الأيام من أجل دفع قاطني المنازل الذين تسلموا في وقت سابق قرارات الإفراغ إلى البحث عن بدائل أخرى، وذلك تفاديا لأي كارثة قد تقع بسبب تهاطل الأمطار. وعلى مستوى مدينة المحمدية، تشهد مبان عديدة تشققات في جدرانها، جعلت الخوف يدب في نفوس قاطنيها من انهيارها في أي لحظة. وعبر مواطنون على مستوى شارع القاضي التازي بالمحمدية، المستفيدون من شقق في إطار إعادة الإدماج تم تشييدها من طرف شركة العمران، عن تخوفهم من سقوط هذه العمارات عليهم بسبب الشقوق الكبيرة التي ظهرت عليها. ويعيش هؤلاء المواطنين حالة من الرعب بسبب تسرب المياه من أسقف وجدران مساكنهم نظرا للتصدعات التي تعرفها، وهو ما يجعل هذه المباني عرضة للانهيار إذا لم يتم التدخل العاجل لترميمها. ومع أولى التساقطات المطرية خلال كل فصل شتاء، يضع قاطنو المباني الآيلة للسقوط أيديهم على قلوبهم، لا سيما في الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، على غرار المدينة القديمة، وهو ما يفرض تحركا سريعا لإفراغها قبل تحولها إلى فواجع. وشهدت العاصمة الاقتصادية قبل أيّام انهيار فرن تقليدي بالمدينة القديمة، تسبب في وفاة عامل وجرح آخرين تم نقلهم إلى المستعجلات، فيما انهار مبنى سكني على مستوى درب مولاي الشريف بالحي المحمدي، مخلفا ثلاثة قتلى وخسائر مادية كبيرة.