دعا محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، إلى دعم ومساندة تجارب الإصلاح في دول جنوب المتوسط لتحقيق ما أطلق عليه "النهوض الحضاري" و"عدم الاستسلام لخطابات وتشويش جيوب المقاومة". ونادي الحمداوي، في لقاء تواصلي بمناسبة الأيام المفتوحة لفرع الحركة بسلا، بضرورة الحفاظ على واجهات الإصلاح الثقافية والاجتماعية والدعوية دون حصر عملية الإصلاح في البعد السياسي أو الأداء الحكومي. كما أكد رئيس "التوحيد والإصلاح" على أهمية التعاون مع الغير على اختلاف التوجهات لتحقيق الخير، معتبرا تنوع مداخل الإصلاح أمرا ايجابيا لدى الحركات الإسلامية. وحدد المتحدث نفسه منهج الإصلاح لدى حركته في الوسطية والاعتدال والوضوح والتدرج والمشاركة الايجابية والتدافع السلمي، من أجل تحقيق هدف إقامة الدين سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو الأمة بشكل عام، مبرزا أن الحركة تسعى من خلال مواقفها وأنشطتها إلى ترشيد التدين في المجتمع واستثمار ايجابياته ورصيده، مع التنبيه لكل ما من شأنه أن يخالف التوجهات الكبرى للإسلام سلوكا ومنهجا. وفي معرض جوابه على تساؤلات الحضور حول ما وُصف ب "المشاهد الصادمة في الإعلام العمومي" قال الحمداوي إن مواجهة بعض المشاهد في "القناة الثانية" يتطلب "تحركات شعبية مثل العرائض الاحتجاجية"، كما أن الإصلاح الديني يحتاج إلى "تطوير وإبداع يساير متطلبات العصر وحاجات المجتمع" على حد تعبير المسؤول الحركي. يُشار إلى أن اليوم الثاني من الأبواب المفتوحة لحركة التوحيد والإصلاح بسلا عرف تنظيم حفل عشاء على شرف فعاليات المدينة بحضور شخصيات دعوية وأطر من مختلف التخصصات..