تنظم السلطة المحلية في إقليم ميدلت، بتنسيق مع المصالح الأمنية (الدرك الملكي، والشرطة، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية)، ومندوبية الصحة والتعاون الوطني، حملات واسعة لإيواء أشخاص بدون مأوى، الذين يوجدون في وضعيات صعبة في مجموعة من الجماعات، خاصة في هذه الفترة التي يعرف فيها الإقليم انخفاضا في درجة الحرارة. وتعكف اللجان المحلية بمدن ميدلت، والريش، وبومية، وزايدة، وإيتزر، وأيت أوفلا، على جمع المشردين من الشوارع، ونقلهم إلى المؤسسات الاجتماعية، لحمايتهم من موجة البرد القارس، تنفيذا لتوصيات اللجنة الإقليمية للتخفيف من آثار موجة البرد التي يترأسها عامل الإقليم. وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر مسؤولة لهسبريس، فإن اللجان المحلية للتخفيف من آثار موجة البرد بإقليم ميدلت تمكنت، إلى حدود الأحد، من القيام بحوالي 120 عملية إيواء، إذ تم إيواء هؤلاء في المؤسسات الاجتماعية بالإقليم، كما استفاد بعضهم من خدمات دار المسنين بمركز ميدلت. وتهدف هذه الحملات الإنسانية، حسب المصادر نفسها، إلى العناية بالأشخاص المتواجدين في وضعية تشرد أو بدون مأوى في هذه الظرفية الاستثنائية، وتوفير كل حاجياتهم الضرورية وبشكل لائق، وكذلك الرعاية الصحية وتجنيبهم خطر البرد القارس. عملية جمع أشخاص بدون مأوى في إقليم ميدلت، تمت من خلالها مراعاة كل التدابير الوقائية اللازمة والاحترازية المعمول بها للحد من تفشي جائحة كورونا، كما تم إخضاع المستفيدين من هذه الحملات لفحوصات الكشف عن فيروس كورونا.