كثيرة هي تلك اللحظات التي يتسلل فيها الشوق خلسة إلى أذهاننا، ليداعب ذكرياتنا القديمة، و ليحي فينا أحداثا من الماضي، أحداثا كنا قد وضعناها في دولاب الذكريات و أقفلناه عليها بإحكام. لكن الشوق يأبى أن يتركها في ذلك الدولاب، يخرجها لينفض عنها غبار الزمن، ليجعلها تمر من أمام أعيننا كأنها أحداث طرية لم يمر عنها الزمن، لنتصور أنها من فعل الأمس. ذلك الشوق، قد يختلف فقد يكون اشتياقا لمكان جمعتنا به لحظات جميلة و اضطررنا لتركه، و قد يكون اشتياق لصديق تشاركنا معه أحلى الذكريات و فرقنا الزمن، و قد يكون اشتياق لإنسان غالي، أراد الموت أن يفرقنا، و قد يكون اشتياقا للأهل فرضت علينا الظروف الابتعاد عنهم، و ربما هو اشتياق لحبيب بالرغم من افتراقنا إلا أنه يظل الحبيب و يظل الشخص الذي نبض له القلب. هي كلها حالات شوق، قد يختلف الاشتياق عن اشتياق، لكن ما يجمع كل الحالات، أننا لا نشتاق إلا لمن دخلوا قلوبنا و من أحببناهم بصدق و من جعلوا أيامنا برفقتهم أيام جميلة و سعيدة. بالرغم من أن الاشتياق في حد ذاته ليس شعورا جميلا، فهو يشعرنا بمدى وحدتنا، و بطول المسافات، و يشعرنا بمدى ضعفنا ونحن بعيدين عن أحبائنا.... إقرأ تتمة الموضوع على مجلتك مواضيع ذات صلة: -آنستي لهذه الأسباب مازلت عازبة -نعيش على أمل رؤيتهم من جديد -منتدى مجلتك