يقوم وفد أمريكي بقيادة ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، الأحد المقبل، بزيارة إلى مدينة الداخلة التي تحتضن مقر قنصلية واشنطن. ويرافق ديفيد شينكر في هذه الزيارة، وفق مصادر هسبريس، آدام سيث بويلر، الرئيس المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدةالأمريكية الرئيس التنفيذي لمبادرة "ازدهار أفريقيا"، والسفير الأمريكي بالرباط ديفيد فيشر. ويتفقد الوفد الأمريكي إلى جانب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مقر بناية القنصلية الأمريكية في انتظار افتتاحها الرسمي لاحقاً، وذلك في إطار عملية بدء إنشاء القنصلية الأمريكية في الصحراء المغربية. وفي خطوة تهدف إلى جعل القنصلية الأمريكية ذات أبعاد اقتصادية قارية بالمنطقة، ستحتضن البناية، حسب مصادرنا، مكتباً لمبادرة "ازدهار أفريقيا" من أجل تسهيل ولوج المستثمرين الأمريكيين إلى الأقاليم الجنوبية وفي إطار الرؤية الملكية الهادفة إلى تحويل المغرب إلى قطب باتجاه أفريقيا بالنسبة لعدد من البلدان، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويرتقب أن يعلن الوفدان الأمريكي والمغربي، في ندوة مشتركة بالداخلة، عن طبيعة الاستثمارات الأمريكية التي كان قد جرى توقيع اتفاقيات بشأنها مع المملكة المغربية خلال زيارة الوفد الأمريكي الإسرائيلي إلى الرباط. ويروم الاتفاق المغربي الأمريكي إطلاق مخطط من الاستثمارات الأمريكية في المغرب والمنطقة بقيمة تبلغ 5 مليارات دولار، وذلك عقب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب. وقال الرئيس المدير العام لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدةالأمريكية آدام سيث بويلر، الذي تم اختياره في فبراير الماضي ليكون الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ازدهار أفريقيا"، في تصريح سابق، إن "قيادة المغرب في القارة إلى جانب اقتصاده النابض بالحياة والمتنامي، تجعل من البلاد قاعدة مثالية ل Prosper Afric، فضلاً عن خلق فرص مثيرة للاستثمار لوكالة التنمية الدولية"، مضيفا أن أمريكا تقدر بشدة علاقاتها القوية مع المغرب وتتطلع إلى تعميق هذه الشراكة. وتعتزم أمريكا اختيار المغرب ليصبح مركزا إقليميا لشمال أفريقيا بخصوص البرامج التجارية والاستثمارية الجديدة على مستوى القارة السمراء، وهو مكسب هام للمملكة سيدفع بكثير من الدول والشركات العالمية إلى إطلاق مشاريع استثمارية انطلاقا من الأقاليم الجنوبية بغض النظر عن استمرار حلحلة نزاع الصحراء المغربية على مستوى مسلسل الأممالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي أعلن سابقاً عن مبادرة أطلق عليها اسم "ازدهار أفريقيا" من أجل اختراق الأسواق الأفريقية، وذلك لمواجهة المنافسة الفرنسية والبريطانية والروسية والصينية والأوروبية في الشراكات الاقتصادية مع دول القارة السمراء.