على الرغم من الإصلاحات التي أطلقها المغرب، منذ سنوات، لمواجهة اختلالات المنظومة التربوية ومواجهة الهدر المدرسي؛ فإن المعطيات الصادمة التي كشفها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالبرلمان، تشير إلى أن أزيد من 300 ألف تلميذ مغربي غادروا أسوار المدرسة خلال الموسم الماضي. وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أفاد بأن 304 آلاف و545 تلميذا كانوا ضحايا الهدر المدرسي؛ ضمنهم 160 ألفا و837 منقطعا بالتعليم بالإعدادي. وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن نسبة التلاميذ المنقطعين عن الفصول الدراسية كانت أكبر؛ فقد انخفضت إلى 10.4 في المائة من إجمالي التلاميذ، بعدما كانت في 12 في المائة موسم 2018 بعدد منقطعين بلغ 183 ألفا و985 تلميذا. وبالنسبة للتعليم الابتدائي، فقد أوضحت المعطيات الرسمية للوزارة الوصية أن نسبة المنقطعين انتقلت من 2.7 في المائة إلى 2.1 في المائة، أي من 95 ألفا و191 منقطعا إلى 76 ألفا و574 منقطعا، مشيرة إلى أن نسبة الهدر بالتعليم الثانوي التأهيلي انتقلت من 8.8 في المائة إلى 7.4 في المائة، أي من 80 ألفا و569 منقطعا إلى 67 ألفا و134. وعلى الرغم من أن الرقم يعد كبيرا بالنظر إلى أن المغرب يرفع منذ سنوات إجبارية التعليم، فإن المسؤول الحكومي أوضح أن الموسم 2019-2020 عرف تسجيل انخفاض مهم في أعداد المنقطعين في الأسلاك التعليمية الثلاث بلغ ناقص 55 ألفا و200. ولتجاوز إشكالية الهدر المدرسي، شدد أمزازي على أن برنامج عمل قطاع التربية الوطنية للفترة 2021-2023 سيضمن مجموعة من الإجراءات والعمليات حسب كل مشروع؛ ومن ضمن أهم هذه الإجراءات المرتبطة بتحقيق العدالة المجالية التخطيط لبناء 104 مدارس جماعاتية، موزعة على 45 مدرسة برسم سنة 2021 و30 مدرسة برسم سنة 2022 و29 مدرسة برسم سنة 2023. وكشفت المعطيات الرقمية أن الوزارة الوصية على قطاع التعليم بصدد التخطيط لبناء 103 داخليات، موزعة بدورها على 26 داخلية برسم سنة 2021 و36 داخلية برسم سنة 2022 و41 داخلية برسم سنة 2023. جدير بالذكر أن مجموع المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني وصل، برسم الموسم الدراسي الحالي، 11 ألفا و487 مؤسسة؛ منها 6309 مؤسسات بالوسط القروي، و188 مدرسة جماعاتية، بالإضافة إلى 13 ألفا و155 فرعية.