يسعى حزب الليكود الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، إلى استثمار استئناف العلاقات مع دول عربية، وخاصة مع المغرب خلال انتخابات الكنيست المقررة في مارس المقبل، لا سيما أن خطة رئيس الوزراء لحشد الأصوات الانتخابية تركز هذه المرة على الجمهور العربي في إسرائيل والذي يشكل قرابة 20 في المائة من الساكنة. وكشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يأمل في زيارة الملك محمد السادس بعد توجيه دعوة رسمية إليه في أكثر من مناسبة، من أجل دعم حملة "الليكود" قبل انتخابات مارس 2021. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في "حال تمت الزيارة التاريخية، فإن هذا الحدث العلني سيكون له صدى إعلامي كبير؛ وهو ما سيخدم حملة الليكود الانتخابية، ويعزز الخط السياسي الذي يطالب نتنياهو بالتشديد عليه". وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن بنيامين نتنياهو يأمل في أن تتم هذه الزيارة "في أقرب وقت ممكن، لتقوية حظوظه وحظوظ حزبه في الانتخابات المقبلة"؛ لكن هذه الزيارة، حسب المصادر ذاتها، لا يمكن أن تتم في ظل استمرار قيود السفر المفروضة بسبب تداعيات فيروس "كورونا". ويتوقع أن يجري بنيامين نتنياهو، في غضون الأسابيع المقبلة، زيارة رسمية أولى إلى الإمارات والبحرين بعد توقيع معهما معاهدات سلام، وفق ما نقلته مصادر إعلامية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكان الملك محمد السادس أجرى، منذ أيام، مباحثات هاتفية مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة إسرائيل، في إطار استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب. وفي الاتصال الهاتفي ذاته؛ وجّه بنيامين نتانياهو الدعوة إلى الملك محمد السادس لزيارة إسرائيل، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. وتجري انتخابات الكنيست في ال24 مارس 2021، لتكون بذلك الرابعة التي تجري في غضون عامين، إذ جرى إعلان حل "الكنيست" قبل أكثر من أسبوع، إثر فشل حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" في التوصل إلى توافقات بشأن الموازنة العامة للبلاد. وفي خطوة تهدف إلى استمالة أصوات الناخبين العرب في إسرائيل، يخطط حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو إلى وضع مرشح من عرب إسرائيل في قائمة "الليكود" خلال الانتخابات المقبلة ومنحه موقعا متقدما في القائمة بما يضمن له نيل مقعد بالكنيست بغية كسب تعاطف الناخب العربي في إسرائيل.