في ظرف زمني لا يتعدى ساعة واحدة، استطاعت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لآيت اعميرة، نواحي اشتوكة آيت باها، فك لغز جريمة قتل مروعة، شهدتها الطريق الرابطة بين مدينة بيوكرى والطريق السريع أيت ملول – تارودانت (طريق المطار)، على مستوى دوار "تن سعيد" بالجماعة الترابية واد الصفا. بعد اكتشاف جثة سائق سيارة أجرة بجانب الطريق سالف الذكر، قبيل منتصف ليل أمس الاثنين، واختفاء سيارته، تحركت المصالح الدركية إلى عين المكان، حيث جرى تعميم الخبر على مختلف المراكز الترابية للدرك والأمن، من أجل الوصول إلى سيارة الأجرة، وبعدها تلقى المحققون خبر وجودها في تجزئة "ليراك" بالمقاطعة الثانية لآيت اعميرة. وفي الوقت الذي نُقلت فيه جثة الهالك، الذي تعرّض لطعنات قاتلة بأنحاء متفرقة من جسده، إلى مستودع الأموات، والقيام بمسح لمسرح الجريمة، أسفرت التحريات التي باشرتها مصالح درك آيت اعميرة، تحت إشراف القائد الإقليمي، عن الاهتداء إلى مكان وجود أحد المشتبه فيهم الرئيسيين في اقتراف هذه الجريمة. وبعد تحديد المكان بالدقة اللازمة، انتقلت فرقة خاصة من درك آيت اعميرة إلى أحد البيوت المعدة للكراء، حيث داهمته وتمكنت من توقيف المشتبه فيه، الذي يبلغ عمره 23 سنة، إذ لم يبد أية مقاومة أو إنكار؛ بل اعترف بكل برودة دم بارتكابه للجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي. ونُقل الموقوف إلى مقر سرية الدرك في بيوكرى، من أجل استكمال التحقيق معه، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة باستئنافية أكادير، والكشف عن جميع ظروف وملابسات اقتراف الجريمة والوصول إلى باقي شركائه المحتملين في القضية. وتشير بعض المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن دافع الانتقام قد يكون وراء ارتكاب الموقوف، الذي يتحدر من منطقة "آيت أوربيل" في الخميسات، لهذه الجريمة. وأفات المعطيات ذاتها بأن الموقوف استدرج، بمعية رفقائه، سائق التاكسي إلى منطقة خلاء بطريق المطار، وباغتوه بطعنات في مختلف أنحاء جسده، كانت كافية لإزهاق روحه. فور ارتكاب الجريمة، قاد المشتبه فيه السيارة إلى مكان قريب من مقر سكناه في آيت اعميرة، حيث تخلص منها؛ فيما لاذ رفقاؤه بالفرار، إذ تمكنت مصالح الدرك ببيوكرى من تحديد هوياتهم ويجري البحث لتوقيفهم.