اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الخميس٬ بدراسة المحكمة العليا الأمريكية لمشروع قانون يروم الدفاع عن مؤسسة الزواج في مفهومها التقليدي٬ والتوتر القائم مع كوريا الشمالية التي تهدد بضرب جارتها الجنوبية والأراضي الأمريكية٬ وموضوع إغلاق مركز الإنقاذ البحري التابع لخفر السواحل بكبيك٬ والسباق نحو رئاسة الحزب الليبرالي الكندي. ففي الولاياتالمتحدة٬ كتبت يومية (وول ستريت) أن قضاة المحكمة العليا٬ الذين ينكبون منذ يوم أمس على دراسة مشروع قانون يروم الدفاع عن مؤسسة الزواج في مفهومها التقليدي٬ بدأوا يشككون في اختصاص أعلى هيئة قضائية بالبلاد للبت في هذه القضية التي تؤجج المجتمع الأمريكي. وأبرزت اليومية٬ في هذا الصدد٬ أن القضايا التي أثارها القضاة حول اختصاص المحكمة العليا تزيد من صعوبة إيجاد حل لهذه القضية. ومن جهتها٬ اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن النقاشات التمهيدية لقضاة المحكمة العليا حول هذه القضية كشفت أن المجتمع الأمريكي منقسم حول هذا القانون الذي يدافع عن مؤسسة الزواج في مفهومها التقليدي. على صعيد آخر٬ اهتمت صحيفة (دو هيل)٬ التي يصدرها الكونغرس٬ بقضية إصلاح النظام الأمريكي للهجرة٬ مبرزة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر عن تفاؤله بشأن توصل منتخبي الكونغرس إلى اتفاق حول هذا الملف قبل متم الصيف المقبل. وذكرت الصحيفة بأن فريقا حزبيا يتكون من ثمانية سيناتورات ديمقراطيين وجمهوريين يعكف منذ نحو ثلاثة أشهر على إعداد مشروع لإصلاح نظام الهجرة الأمريكي٬ موضحة أن هولاء السيناتورات مدعوون لتقديم مشروع قانون في هذا الشأن ابتداء من 8 أبريل المقبل. وفي الشأن الدولي٬ ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن سلاح الجو الأمريكي أعلن أن طائرتين من طراز بي 2 قاذفتين للقنابل النووية قامتا بمهمات تدريبية فوق كوريا الجنوبية. وأضافت أن هذا التمرين العسكري يأتي ليجدد التأكيد على التزام واشنطن بالدفاع عن حليفها الكوري الجنوبي٬ والتصدي للهجمات العدائية لبيونغ يونغ٬ التي تهدد بضرب جارتها الجنوبية على الخصوص. وفي كندا٬ خصصت الصحف تعليقاتها لموضوع إغلاق مركز الإنقاذ البحري التابع لخفر السواحل بكبيك٬ والسباق نحو رئاسة الحزب الليبرالي الكندي٬ وكذا الأزمة بسوريا. وتحت عنوان "مركز الإنقاذ البحري: الحزب الكبيكي يطلب من أوتاوا إلغاء الإغلاق"٬ كتبت يومية "لوسولاي" أن الحزب الكبيكي طالب أوتاوا بالعدول عن قرارها إغلاق المركز في الوقت الذي سيتم نقل جزء من أنشطته في منتصف أبريل الجاري بهاليفاكس. ونشرت الصحف أن الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) اعتبر الإغلاق "غير مقبول" لأنه "يجعل حياة الناطقين بالفرنسية في خطر"٬ معتبرا أن الحل الوحيد الممكن هو إبقاء العمل به٬ لأن مستخدمي هذا المركز الذي يشتغل بلغتين هم من يتكفل بنداءات استغاثة الصيادين وأصحاب القوارب الترفيهية الناطقين بالفرنسية. من جهة أخرى٬ اهتمت الصحف الكبيكية بالسباق نحو منصب رئيس الحزب الليبرالي الكندي الذي يشارك فيه ستة مرشحين٬ مستعرضة لمحة عن الطريقة التي تسير بها الحملة قبيل أقل من ثلاثة أسابيع على انتخابه. من جانب آخر٬ كتبت "لودوفوار" أن الحكومة الكندية بصدد التحضير لاستقبال لاجئين سوريين في حال ما إذا طلبت الأممالمتحدة ذلك. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة الكندي جيسون كيني قوله إن مسؤولين من وزارة الهجرة الكندية زاروا مؤخرا الأردن ولبنان للتحقق من أوضاع اللاجئين السوريين في البلدين مؤكدا أن كندا أعدت خطة طوارئ في حال طلب الأممالمتحدة التي لم تتقدم بعد بأي طلب بهذا المعنى .