بدأت رحلة الصيف للعائلة السعودية الحاكمة أمس الأحد، حيث وصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الدارالبيضاء في زيارة خاصة للمغرب وكان في استقباله لدى وصوله مطار محمد الخامس ، الأمير مولاي رشيد. ويرافق الملك عبد اللهإلى المغرب عدد من أفراد العائلة الملكية ومئات من الحاشية والخدم ، حيث سيقضي أزيد من شهر ونصف بعيدا عن مملكته. "" ويحرص الملك عبد الله على زيارة مدينة الدارالبيضاء منذ أن كان وليا للعهد حيث شيد قبل سنوات قصرامنفيا يطل على المحيط الأطلسي،ويتذكر بعض "البيضاويين" الاحتفال الأسطوري الذي أقامه أنذاك "الأمير" عبد الله في يونيو 1994 عندمافاز المنتخب السعودي لكرة القدم على نظيره المغربي بهدفين لواحد في كأس العالم التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، حيث صادف اللقاء وجود "الأمير" عبد الله في الدارالبيضاء ونظرا لضخامة عدد الحاضرين تم الحفل في سطح القصر واستمر إلى طلوع الشمس كما تم توزيع العديد من العطايا والمبالغ المالية على المدعوين. ويمتلك أغلب الأمراء السعوديين ذوي النفوذ قصورا في المغرب حيث عادة ما يقضون عطلاتهم ، ويملك الأمير سلطان بن عبد العزيز قصرا فخما في أكادير كما أنه يقضي فترات طويلة في المغرب حتى لقبه البعض ب"أمير أكادير". وسيتوجه الملك عبد الله من الدارالبيضاء مباشرة لمدريد لافتتاح مؤتمر الحوار الدولي الأول بين الأديان الذي سيعقد من 16 إلى 18 يوليوز الحالي ومن المنتظر أن يحضره أيضا بابا الفاتيكان. ومن المنتظر أن يسافرالملك عبد الله بعد ذلك لمنتجع ماربيا الشهير حيث يقضي وقته في قصر بلاسيو ال ريكيو الذي أنفق الملك الراحل فهد على إعماره وتجديده مبلغ200 مليون دولار، ويحتوي علي مركز رياضي ومسجد، وعيادة خاصة ويشبه تصميمه تصميم البيت الأبيض الأمريكي. وتولي وسائل الإعلام الغربية اهتماما بالغا بالرحلات "الصيفية"العائلة السعودية الحاكمة ، نظرا للمبالغ المالية التي تنقفها أينما حلت ،ويرىبعض المراقبينأن الملك عبد الله يحاولالتقليل من نفقات العائلة الحاكمة ومن مميزات أفرادها، وقالت صحيفة بريطانية أن الأيام التي كان ينفق فيها الملك الراحل فهد مبلغ80 مليون دولار في رحلته الصيفية التي تستمر شهرين قد ولت. وتوقعت الصحافة البريطانية أن ينفق الملك السعودي وعائلته وحاشيته أزيدمن50مليون دولار في عطلتهم الصيفية الخاصة ، وقالت صحيفة صاندي تايمز إن الأميرات السعوديات أنفقن في اليوم الأول من زيارتهنالعام الماضيمبلغ مليوني دولار على تصاميم ماسية، كما وصلت فاتورة الفواكه إلى خمسة آلاف دولار، أما باقات الورد فتكلف يوميا ألفي دولار.