عبّر الفنان الإسلامي ماهر زين عن فرحه حين استضافته بالمغرب ضمن حفل "موسيقى روحية من أجل السلام، الحب والتفاؤل"، الذي سينظم اليوم بالدار البيضاء، مُشيرا، في حديثه لهسبريس، أنه سَبْقَ زيارته المغرب 3 مرات، لكن هذا الحفل يعد الأول من نوعه بالمملكة "الذي كان حلمي منذ مدة"، بعد أن قام بجولات خلال الأشهر القليلة الماضية بكل من كندا وتونس وأمريكا وأستراليا، مضيفا أن هناك دعوات سابقة من المغرب "لكن أحببنا أن نعمل حفلا هنا وانتظرنا الوقت المناسب من أجل عمل شيء جميل لكم". ولم يستطع ماهر زين في استجواب مع هسبريس، أن يخفي فرحته تجاه الشعوب العربية، التي تعيش على وقع التغيير بعد ربيع الثورات، مُبديًا في الوقت نفسه تأثره وتأسفه للحاصل حاليا في بعض البلدان كسوريا ومصر وتونس، "أتمنى لهم الأفضل وأتضامن مع الشعب السوري في محنته للحصول على السلام والحرية التي ستأتي قريبا إن شاء الله"، مضيفا "أتمنى أن يسود السلم والأمان كل البلدان، خصوصا فلسطين وسوريا.. وكذا كل البلدان المتضررة من الثورات". وكشف الفنان السويدي من أصل لبناني، أن والد زوجته مغربي وأمّها سويدية، "ولي أصدقاء مغاربة في السويد وخارجه وأشتغل معهم"، معربا استعداده للتعامل مع الفنانين المغاربة في عمل فني "من أجل التأثير على الناس بطريقة إيجابية شرط أن تكون الأغنية مشهورة في التراث المغربي ليتم توزيعها بشكل جديد". وزاد ماهر أن علاقة فنية جمعته بالموزع المغربي المشهور ريدوان، لتنفصل "فنيا" بعد أن اختار ماهر ما أسماه الغناء "الإسلامي والخيري"، مضيفا أن صداقته بالموزع المغربي لا تزال قائمة حاليا. ويروي صاحب ألبوم "شكراً يا الله Thank You Allah"، الذي لاقى شهرة واسعة ونال 11 جائزة، كيف أنه بدأ علاقته بالأغاني كموسيقي وموزع، "قبل أن ألتزم 5 أعوام مضت وأنا ذي 27 سنة.. حينها بدأت أتقرب إلى الله وأصلي"، ليشتغل بعدها على نمط جديد من الموسيقى يعتمد على استثمار تجربته السابقة في الإيقاعات العالمية وربطها برسالة الإسلام، "أخذنا الموسيقى الإيقاعية وحاولنا أن نجعلها تتماشى مع الدين لنبث رسالة حب الله والإسلام ورسوله". وتابع ماهر، الذي اعتبرته صحيفة "الغارديان The Guardian" البريطانية رمزا للثورات العربية، أنه بعد التزامه قرر تغيير اتجاه حياته "كان لدي أصدقاء شجعوني لتوجيه موهبتي التي منحها إياي الله في الغناء"، قبل أن يتعرف على شركة "أويكنينغ"، ليبدأ أعماله الفنية الملتزمة، "أعرف أن هناك كثيرا من الشباب في الغرب يعيشون تجارب مثلما عشته قبل الالتزام، فأحببت أن أبعث لهم رسالتي بإيجاد بديل للموسيقى الموجودة بأخرى هادفة"، مضيفا "أتقنّا عملنا وتوكلنا على الله فنجحنا". وحسب ماهر زين، فإن الناس يعتقدون خطأ أن الشخص إذا التزم فهو بعيد عن الحب ولا يتحدث عنه، "بالعكس الحب شيء جميل وهو هبة من الله تعالى"، ضاربا المثال بأغنيته "لِبقيّة حياتي" For the rest of my life التي قال إنه أهداها خصيصا لزوجته، مضيفا أنه ينبغي على الفنان استيعاب كون الشباب ينصتون للموسيقى، التي هي لغة عالمية، "بالتالي يجب أن نعرف كيف نوصل رسالتنا إليهم بشكل صحيح". وفي إجابة عن سؤال : ما هدفك؟، قال ماهر زين، "هدفي هو استخدام الموهبة الموسيقية التي هي هبة من الله من أجل إيصال رسالة إيجابية للناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين"، موضحا أن رسالة الإسلام التي يعمد على إيصالها لشباب هي "أن الإسلام حياة وليس دين فقط "، كما قال ماهر إن هناك تأثيرا كبيرا يلمسه في أغانيه لدى الناس، "هناك العديد من الشباب يخبرني أن أعمالي الفنية ساعدته في حياتي وتحبيبه في الله والدين والرسول.. كما أن الآباء يأتون ويخبروني بأن أغانيّ ساعدتهم في تربية أطفالهم"، وهو أمر مفرح ومشجع، يصف ماهر زين.