إذاعيون وإذاعيات يواصلون مسيرة أكثر من نصف قرن من العمل الإذاعي الملتزم بقضايا وانشغالات الناس شامخة بتاريخها، بروادها، بملاحمها الإذاعية، بالعطاء والتضحية، بالجهد الفكري والإبداع الخلاق الذي يسير على خطاه الجيل الحالي من الإذاعيين والإذاعيات، على خطى الرواد والمؤسسيين الذين سلموا المشعل، مشعل الفعل الإذاعي المناضل والمشع، الملتزم بقضايا وهموم المواطنين وانتظارات وتطلعات المستمعين، والانشغالات اليومية للناس البسطاء بساطة من بنوا وأسسوا لهذه المحطة، مشعل تسلمه خير خلف لخير سلف.. "" وستظل شامخة شموخ بنايتها المنتصبة في عزة نفس وكبرياء، لم تنل منها السنون ولا تقلبات الطبيعة ولا عاديات الزمن.. ستظل شامخة، ذلك هو حال محطة إذاعة الدارالبيضاء الجهوية.. إذاعيون وإذاعيات يواصلون مسيرة أكثر من نصف قرن من العمل الإذاعي الملتصق بانتظارات وتطلعات المستمعين، فعل إعلامي ملتزم بقضايا وانشغالات الناس. ورغم دخول فاعلين جدد للمشهد السمعي الوطني مع تحرير قطاع السمعي البصري، وظهور قنوات إذاعية خاصة على الخط في تجربة هي الأول من نوعها في بلادنا، يصعب الحكم لها أو عليها مادامت لم تحقق التراكم الكافي لمسائلة منتوجها الإذاعي وتقييم برامجها وموادها الإعلامية، فإن إذاعة الدارالبيضاء الجهوية ماضية في دربها، تواصل مشوارها الإعلامي المتألق، وتلعب الدور الذي ندرت كل طاقاتها وفعالياتها لعبه وهو دور التوازن في الحقل الإذاعي الوطني، الذي من البديهي أن تقوم به مؤسسة إعلامية عمومية، تنتمي للقطب العمومي/ والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. محطة الدارالبيضاء لها من التاريخ الإذاعي الوطني والتجربة الإعلامية الطويلة ما يجعلها قريبة من كل الشرائح الاجتماعية ومن نبض الشارع، وفي قلب الحدث والتغييرات والتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي على مختلف الأصعدة والمجالات، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.. وهو ما تعكسه بالفعل خريطة برامجها على مدار الأسبوع برامج تتنوع من الديني والتحسيسي إلى الاجتماعي والثقافي والفني والبيئي والرياضي إلى الحواري والإخباري، هو مشوار إذاعي بأفق مفتوح على مستقبل إعلامي واعد، يطور التجربة بتراكماتها وإنجازاتها المهمة ويخدم بالتالي مشهدنا السمعي البصري ككل. ولازالت مسيرة أكثر من نصف قرن من العمل الإذاعي بمحطة الدارالبيضاء مستمرة برؤى حداثية وتطويرية نحو ما هو راقي وملتزم.