اعترف وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، بوجود عدد من الاختلالات التي شابت تدبير ملفات المدن الجديدة، وخصوصا مدينة تامسنا. وأوضح بنعبد الله، الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء بمدينة تامسنا خلال اللقاء الخاص لتقديم اتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة ببرنامج دعم المدينةالجديدة، أن "ستّ سنوات من إنجاز هذه المدينة مُدة قصيرة، ومن الطبيعي أن تكون هناك اختلالات، مؤكدا أن "هدفنا هو تصحيح هذه الاختلالات والنقائص التي وقعت". وأكد في هذا السياق أن هناك بعض النقائص في طريقة الحكامة وتسيير هذه المدن الجديدة، منها عدم وجود جهة واحدة، لذلك نحضّر لقانون للمدن الجديدة، مضيفا أن هذه المدن الجديدة تعاني من "عدم احترام الالتزامات الخاصة بإنجاز المرافق، وضُعف قدرات الجماعات المحلية التي لا تتوفر على إمكانيات"، مؤكدا في هذا الاتجاه على ضرورة "وضع إطار مالي ومؤسساتي واعتماد السرعة والتنسيق القطاعي بين الوزارات". وشدد الوزير في كلمته الافتتاحية على ضرورة التلقائية السياسية العمومية والبحث على تنزيل البرامج في مكان وتوقيت واحد لإعطاء دفعة قوية لهذه المشاريع، معتبرا أنّ ذلك سيشكل انطلاقة جديدة لهذه المدن. وركز بنعبد الله على ضرورة أن تشارك الساكنة في صنع البرنامج وأن يكون للمجتمع المدني دور المصاحبة، مثيرا الانتباه إلى أن "هناك وعيا بأنه لا يمكن أن تعيش هذه المدينة دون سكانها ومجتمعها المدني". وأوضح وزير السكنى والتعمير أن هدف هذه المبادرة هو "ضمان تنمية متجانسة وربط المدينة مع مجالها الترابي المحيط بها، وذلك عن طريق توفير المرافق الاجتماعية وإحداث الفضاء الذي يليق بمدينتنا من أجل إنجاح التجربة". هذا وتمّ تقديم الخطوط العريضة لبرنامج دعم تنمية مدينة تامسنا الذي سيمتد تنفيذه ما بين سنتي 2013 و2017 بغلاف مالي يقدر بنحو 538 مليون درهم، من أجل إنجاز 23 مشروعا مهيكلا، حيث أكد بلاغ صحفي قُدم على هامش اللقاء أن هدف البرنامج هو تسهيل الولوج للمدينة الجديدة والعمل على ربطها مع المجالات الترابية المجاورة لها، بالإضافة إلى مصاحبة الدينامية التي ستترتب عن نموها مع التحكم في تطورها المستقبلي ضمن محيطها المباشر.