الرموز بداية الخطة لماذا هذا الإصرار على اعتماد حرف تيفيناغ لكتابة الأمازيغية بدل الحرف العربي، مع أن أغلب إن لم نقل كل أعضاء المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كانوا ضده؟ لماذا كلما طرح الموضوع للنقاش تحركت بعض الأصوات العنصرية ممن يضفي أصحابها على أنفسهم صفة الأمازيغية، وشرعوا في التنقيص من قيمة الحرف العربي، والانخراط بشكل هستيري في الطعن فيه؟ لماذا يسرع هؤلاء النزوعيون المتطرفون، كلما أثير الموضوع، للتصريح بأن قضية الحرف قد حُسمت ولم يعد هناك فرصة للتراجع عن تيفيناغ الفينيقي لصالح الحرف العربي؟ ولماذا لا يتورعون عن طرح إمكانية التراجع عن هذا الحرف إذا ما كان ذلك لصالح الحرف اللاتيني ذي الإملائية الفرنسية؟ هل هانت الثقافة الأمازيغية ليترك مصيرها بين يدي أفراد ينظرون للمغرب من زاوية عرقية عنصرية، ويستغلونها لتحقيق أهداف سياسية تمس بالوحدة الوطنية؟ هل كل ذلك يرجع إلى أن حرف تيفيناغ له القدرة على تحقيق شيء لا يستطيع الحرف العربي تحقيقه إذا ما كتبت به مختلف الأمازيغيات؟ للأسف الجواب بنعم، فتيفيناغ يحقق أشياء لا يستطيع تحقيقها الحرف العربي، والتي تتمثل في إقامة شرخ رمزي بين المغاربة الناطقين بالأمازيغيات وغيرهم ممن يتحدث مختلف اللغات الأخرى، والتي تكتب بالحرف العربي في مجموعها، ذلك لأن هذا الأخير يزرع منذ السنوات الأولى لدى النشء المغربي الإحساس بالانتماء لمنظومة رمزية واحدة، والتقليل من شأن هذه المنظومة المتمثلة في الحرف العربي، والطعن فيها، كما هو ديدن الاتجاه النزوعي الأمازيغي، وزرع الحقد تجاهها لدى جزء من المغاربة، لا يمكنه إلا أن ينعكس سلبا على نسيج المجتمع ويجعله مترهلا. من يقول عكس ذلك ينسى أن كل خطة يبدأ تنفيذها من خلال التلاعب بالرموز. ربط الحاضر بالماضي عندما عمل الأب شارل دوفوكو على المساهمة في بعث الحرف الفنيقي المسمى بتيفيناغ، والذي يسميه البعض ضد كل معطيات التاريخ بالحرف الأمازيغي، كانت تحكمه رؤية واضحة في العمل على قطع العلائق التي أسسها التاريخ بين ساكنة منطقة الشمال الإفريقي. فالبنسبة له لن يكون للاستعمار وجود دائم في دول المغرب العربي ما لم يتم إخراج الناطقين بالأمازيغية من حيز الحضارة العربية الإسلامية وجعلهم مستقلين بذواتهم، استعدادا لضمهم إلى هذا الطرف أو ذلك. وهذا الحرف بالذات الذي تم تبنيه لتدريس الأمازيغية لأبناء المغاربة، والذي سيسهم بشكل "فعال" في تعميق فساد المنظومة التعليمية ببلادنا، تم إيجاده من أجل قطع الناطقين بالأمازيغية عن العربية وحرفها، والتأسيس للطائفية التي قد لا تؤتي ثمارها إلا بعد سنوات، أي بعد التخطيط المحكم وحشو أدمغة جزء من المغاربة بالأفكار العنصرية الداعية للحقد والكراهية، إذاك ستتحول إلى صراع تُرَاق فيه دماء المغاربة فيما بينهم. يقول المؤرخ الفرنسي جاك فريمو Jacques Frémeaux - وهو أحد المختصين في التاريخ الكولونيالي- إن اهتمام الأب شارل دوفوكو بالدراسات الطوارقية les études touarègues [التي سمحت له بالمساهمة في إحياء حرف تيفيناغ] لا تخلو من الرغبة التي كانت سائدة آنذاك لدى المسؤولين الفرنسيين، والمتمثلة في مصادمة العرب والبربر، حيث كان يُنظَر للبربر بوصفهم أقرب إلى المستعمر، وبوصفهم مسلمين فاتري التدين، وهو ما كان في مصلحة الاستعمار". قد يقول غير المطلع على خلفيات هذا الخطاب الأمازيغي النزوعي المنحاز بشراسة للحرف الفينيقي، إننا نبالغ عندما ننسب لهذه الخربشات الموغلة في القدم، والتي لم تنتج بها البشرية ولو كتابا واحدا، كل هذه القدرة على بث الفوضى بين المغاربة في المستقبل القريب. إننا بين الفينة والأخرى مطالبون بأن نفرك أعيننا جيدا، لنسقط عنها قشور الطين المتحجر التي تراكمت عليها، ولتتبدى لنا الظواهر الثقافية على حقيقتها، ونكتشف أبعادها السياسية الخطيرة المسكوت عنها قصدا أو سهوا. والأمازيغية بتصورها النزوعي المتطرف الذي لا يمت للمجتمع المغربي بصلة، لم يعد من المقبول التعامل مع صقورها الذين يعادون كل ما له علاقة بالمكونات المغربية الأخرى، والتي من بينها الحرف العربي، بالبراءة التي سادت في بداية تولي العاهل المغربي محمد السادس للحكم. ويكيليكس النقطة الفارقة وربما كانت النقطة الفارقة التي تلزمنا بهذا النوع من اليقظة والعقلانية، والتعامل الجدي مع ما يرتبط بالأمازيغية والتفكير فيها من خلال المآلات، هي ظهور وثائق ويكيليكس التي فضحت خلفيات مجموعة من النشطاء الذين َيدَّعون الدفاع عن الأمازيغية باسم المنظومة الحقوقية، والتي تبدى بعد خروج الوثائق المذكورة، أن الحقوق ليست سوى شعار يرفع، بينما هم يؤسسون في العمق لعكس تلك المنظومة الإنسانية؛ أي للحقد والكراهية والحرب الأهلية وتجزئة المغرب وصوملته. مرة أخرى قد يرى البعض فيما نقوله نوعا من المبالغة، وإركام الصفات بنوع من الاستسهال. قبل الحكم، لنستمع إلى ما ورد في هذه الوثائق بإيجاز كبير، وهي وثائق يجب استرجاعها كلما دعت الضرورة - الضرر لذلك. ما الذي تقوله هذه الوثائق؟ وما علاقتها بالموضوع الذي نحن بصدده؟ نشير بداية إلى أن هذه الوثائق هي عبارة عن برقيات من السفارة الأمريكية بالرباط إلى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن وهي تعود لسنة 2007، وملخص ما فيها مطالبة مجموعة من الناشطين الأمازيغيين في المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعدتهم للدفاع عن الأمازيغ من أجل مناهضة التطرف العربي الذي يهدد العالم، وكذا المطالبة بإضعاف العرب، والتأكيد على أن الأمازيغ ليسوا عربا ولا علاقة لهم بالعرب، بل هم يكرهون أن يكونوا كذلك، إذ ليس هناك ما يجمع بين الثقافة العربية والثقافة الأمازيغية، بما في ذلك بطبيعة الحال الحرف. لذلك فإن هؤلاء الناشطين "الأمازيغ" أبغلوا في هذا اللقاء السري المستشار السياسي بالسفارة الامريكية أن على الولاياتالمتحدة دعم القومية 'البربرية' من أجل مواجهة 'جذور التطرف العربي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحدث هؤلاء النشطاء عن دين الأمازيغ، فحاولوا إقناع الطرف الأمريكي، عن طريق ترديد الأساطير الكولونيالية، "بأن علاقة الأمازيغ بالدين، والمقصود بذلك الإسلام، علاقة سطحية، كما أكد أحد النشطاء أن الأمازيغ مسلمون، بسبب قهر القانون لا غير، "ولو كان لهم الاختيار لما ظلوا على ذلك"، إذ في الماضي وقبل أن يُفرض عليهم الإسلام، كما ورد على لسان هذا الناشط، كان فيهم اليهودي والمسيحي..." وبغض النظر عن كون هذا الكلام هو اجترار لما أوردناه أعلاه عن شارل دوفوكو، والذي لا علاقة له بالواقع كما هو، فإن خطورته تكمن في كون هؤلاء النشطاء يتبنون لهجة تحريضية ضد وطنهم، وتحكمهم رؤية لا وطنية تعمل من خلال الثقافة على التهييء للتجزئة، وبداية التجزئة والطائفية وضرب الوحدة الوطنية هي الرمز المتمثل في تيفيناغ الذي بعثه الاستعمار من رقاده، وصنعه صنعا، ليتم تلقفه اليوم وفرضه على أبناء المغاربة وتعميق أزمة المنظومة التعليمية المغربية. إن التمسك بهذا الحرف مع الاعتراف بأنه قاصر عن أن يفرض نفسه في سوق الحروف العالمية التي تضم عشرات الأبجديات، تحكمه خلفية سياسية تتمثل في حشر جزء من المغاربة وربطهم برموز تربي فيهم منذ الصغر وهم تلاميذ، فكرة أنهم مختلفون عن الآخرين، وأن الحرف العربي ليس حرفهم، ليسهل بعد ذلك إقناعهم أن اللغة العربية ليست لغتهم، وليتولى الخطاب النزوعي العنصري الذي يضع على وجهه قناع الأمازيغية والذي يقرأ التاريخ قراءة عرقية، إتمام المهمة وجعل المحاصصة والطائفية من ثوابت النظام المغربي. لذلك يمكننا القول إن الخلفية التي دفعت لاختيار تيفيناغ لكتابة الأمازيغية في العهد الكولونيالي ما زالت قائمة اليوم، فهي ذاتها خلفية شارل دوفوكو التي عملت على وضع حدود ثقافية بين المغاربة وتحويلها فيما بعد إلى حدود نفسية، ثم بعد ذلك سياسية، وفي النهاية جغرافية، بعد أن يتم تحويلها إلى حدود دموية، كتلك التي تحدث عنها مُنَظّر المحافظين الجدد صمويل هونتينغتون. والمسألة الآن أصبحت واضحة أكثر مما مضى. فيما سبق كنت عندما تكتب في الموضوع وتنبه لخطورة ما يقال وما يكتب وما ينجز من طرف الدولة العميقة بسرعة غريبة بخصوص هذا الملف، تجد من يقول لك هذا منطق المؤامرة. لكن اليوم بعد هذه الوثيقة، القضية لم تعد مسألة تأويل، فإذا لم نسمي اجتماع شرذمة من الأشخاص "المغاربة": (لحسن أولحاج، أحمد الدغرني، محمد أودادس، سعيد باجي، يوسف أكوري، إرحاز ميمون...) مع مسؤولين ديبلوماسيين أجانب في مكاتب مغلقة، وطلب المجموعة الأولى من الثانية مساعدتها على مواجهة العرب والثقافة العربية في المغرب، وكأننا في حرب أهلية، إذا لم نسمي ذلك مؤامرة، فما هي التسمية التي يمكن أن نطلقها عليها. لكن لحسن الحظ يعرف الأمريكيون وزن كل واحد وثقله وقدره، فكان تعليق كاتب التقرير بليغا حيث أشار إلى عدم إضاعة الوقت مع هؤلاء لأنهم مقطوعي الخيوط مع الناطقين بالأمازيغية في مختلف جهات المغرب. الاتحاد الاشتراكي، سلخ الجلد نقاش الحرف يطرح إذن من جديد، وطرحه هذه المرة يجب أن تحكمه مصلحة المغاربة جميعا، وأن ينظر إليه من زاوية جيوسياسية، لا أن يترك بين يدي من لديهم أجندات يحلمون بتحقيقها على حساب المغاربة والمغرب. لقد دافع نواب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري في لجنة التعليم والثقافة والإعلام عن استعمال الحرف العربي في تدريس الأمازيغية الأسبوع الفارط، فأعادوا بذلك الأمور إلى نصابها، وهذا موقف يحسب لهما معا، فالتدريس بالحرف الفينيقي بالإضافة إلى الخلفيات السياسية الخطيرة التي يراد التأسيس لها، أثبت أنه حرف لا يحظى بأي رصيد وجداني لدى الناطقين بالأمازيغيات قبل غيرهم، بل أكثر من ذلك سرعان ما يتم نسيانه من طرف التلاميذ، لكون الحصيلة الثقافية والإبداعية المكتوبة به لا وزن لها في ميزان الحروف الأخرى، بما في ذلك الحرف العربي الذي ألف الناطقون بالأمازيغيات استعماله منذ ما يفوق عشرات القرون. والغريب في الأمر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نعتبره حزبا وطنيا راكم رصيدا من المواقف المشرفة إزاء الكثير من القضايا التي تهم المغاربة، في موقفه من هذه القضية، انقلب ضد الحرف العربي بشكل فجائي غير مفهوم، بحيث أعلن فريقه البرلماني حسب تعبير أعضائه "على ضرورة مباشرة منظومة تعليمية ناجعة في تعليم الأمازيغية بالتيفيناغ، وباحترام أجندة زمنية تدفع بمشروع المصالحة مع الهوية، على اعتبار أن حرف تيفيناغ مسألة تم الحسم فيها". والملاحظ أن هذا التصريح تطغى عليه لغة الخشب التي تشتم منها رائحة الرغبة في إرضاء أطراف بعينها على حساب صورة هذا الحزب العريق، وعلى حساب مصلحة المدرسة العمومية والأجيال المقبلة، وفي المحصلة الأخيرة على حساب مصلحة المغرب ككل. فهل من نجاعة المنظومة التعليمية المغربية أن نضيف إليها أبجدية جديدة، لنصبح إزاء ثلاث أبجديات، ولنلزم الطفل المغربي بتعلم ما يقرب من مائة رمز، يختلف بعضها عن الآخر؟ وهل المصالحة مع الهوية يلزم أن تمر بالضرورة من خلال فرض أبجدية فقيرة على المستوى الثقافي، أبجدية تحكمها خلفيات سياسية، ولا تمت لتاريخ المغرب بأية صلة؟ ألا يعتبر الحديث عن المصالحة مع الهوية في سياق التطرق لهذه القضية عملية تزوير للتاريخ، ألا يُفهَم من ذلك أن الناطقين بالأمازيغية كانوا يكتبون بهذا الحرف، فَمُنِعوا من ذلك بالقوة، واليوم يُراد أن يُعاد الوضع إلى ما كان عليه سابقا !!؟ فمتى كتب المغاربة الناطقون بالأمازيغيات بهذا الحرف؟ وما التراث الذي خلفوه لنا بواسطته ليتم الحديث عن المصالحة مع الهوية، وكأن الأمازيغ كانوا في مرحلة من مراحل تاريخ المغرب كالسكان الأصليين لأستراليا الذين اضطهدوا وقتِّلوا وسُمِّمَت منابع مياههم وهدمت معابدهم وسُلب منهم أطفالهم... والآن حان الوقت للمصالحة مع هويتهم. كم هو مفجع أن يقترض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتاريخه ورصيده هذا النوع من الخطاب الذي لا يتوافق مع منطلقاته ومبادئه ومع التمثل الذي تأسس عنه في فترات من تاريخ المغرب. الرهان على حصان خاسر إن الأسئلة التي طرحناها أعلاه والموجهة للفريق البرلماني الاتحادي، الهدف منها هو الدعوة لكي يتم التعامل مع الموضوع بشيء من الجدية بعيدا عن الحسابات المرتبطة بتغيير المواقف نتيجة تغيير القيادات، إذ لو تعلق الأمر بحزب في وزن دكان انتخابي لما استدعى الموضوع هذه الوقفة، لكن الكيانات التي تَطَّلب التاريخ من أجل بنائها تضحيات جسام، على الرغم من كل ما قد يعتريها من هشاشة، يلزم عدم المقامرة بها باتخاذ مواقف متسرعة قد ترهن مستقبل الوطن، وقد تنعكس سلبا على المدى البعيد على استقراره فيخلخله من شاء متى شاء و"يشعله" كلما شاء... ولتقدير ما نقول حق قدره، على القارئ أن يستحضر ما ورد في وثائق ويكيليكس المذكورة أعلاه، إذ هناك من يفكر بمنطق عرقي وتؤطره رؤية، أحد مكوناتها الأساسية الحرب الأهلية. ولا يخفى على من له أدنى اطلاع على المشهد الحزبي المغربي أن الأمازيغية يتم التعامل معها بوصفها ورقة انتخابية بالدرجة الأولى، أي أنها ليست سوى وسيلة. والمراهنة على حرف تيفيناغ لاجتذاب الناخبين واكتساب الأتباع ممن يتحدثون مختلف الأمازيغيات ليس أكثر من وهم. إن غالبية الناطقين بالأمازيغيات لا يشعرون إزاء هذا الحرف بأية علاقة وجدانية كتلك التي تجمعهم بالحرف العربي، بل ربما مراهنة بعض الأحزاب على هذا الحرف أدت إلى نتائج عكسية نظرا لغرابته ومحدودية إشعاعه، بالإضافة إلى أثره النفسي السلبي؛ إذ يترك لدى الناطقين بالأمازيغية الإحساس بأن هناك رغبة في فصلهم عن العربية التي اعتبروها لغتهم منذ عشرات القرون، وأنه ليس سوى أداة لتحقيق هدف لا علاقة له لا باللغة الأمازيغة ولا بثقافتها. إن على الأحزاب المغربية العمل على تغيير أساليب اشتغالها ونظرتها للمواطنين، فالمغاربة لم يعد من السهل الضحك عليهم ودغدغة عواطفهم، ومحاولة استمالتهم عن طريق التلويح برموز فينيقية وإقناعهم بأنها ستحل مشكلة التعليم بالمغرب وتصالحهم مع هويتهم الضائعة !!. إن النقاش اليوم حول مسألة حرف كتابة الأمازيغية يقف عند محطة حقيقية يجب أن يعاد فيها التفكير في الموضوع من زاوية استراتيجية، تراعى فيها مصلة المغرب والمغاربة، وليس من زاوية انتخابوية سياسية ضيقة أو عرقية، تعمق أزمة التعليم وتجعل هوية المغاربة مجالا لتصفية الحسابات السياسية. إن علينا جميعا واجب دعم المشترك الثقافي عوض نشر ثقافة التميز القائم على الحقد والكراهية، والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى رهن مستقبل المغرب. فبدل أن ترهن الأحزاب المغربية مستقبل المغرب بمثل هذه المواقف المتسرعة والمستخفة بالثقافة وبكل ما يمت إليها بصلة، حري بها أن تكون رهن مستقبل المغرب. [email protected]