انصب اهتمام الصحف العربية الصادرة٬ اليوم السبت ٬ على الخصوص ٬ على حالة الترقب والقلق التي تسود مصر خشية تداعيات أمنية خطيرة عقب صدور الحكم النهائي في قضية " مجزرة بورسعيد" ٬ وتشكيل الحكومة التونسيةالجديدة٬ والتطورات التي تشهدها الأزمة السورية. وهكذا أوردت " الأهرام " أن التوتر سيطر على مدينة بورسعيد التي " شهدت تحولا جذريا٬ حيث انسحبت قوات الشرطة والأمن المركزي من مديرية الأمن بها٬ وتولت القوات المسلحة تأمين المبنى" ٬ خشية تداعيات أمنية خطيرة تعقب صدور الحكم النهائي في قضية " مجزرة بورسعيد". في الإطار ذاته٬ قال مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية المصرية ل"الأهرام " إنه تم وضع خطة أمنية لتأمين الجلسة تعتمد علي نشر نحو2000 من الضباط والأفراد والمجندين بمحيط السور الداخلي لأكاديمية الشرطة التي ستحتضن أطوار الجلسة (القاهرة) وكذلك خارجها لضمان السيطرة الكاملة علي مجريات الأمور٬ وكذلك تأمين دخول وخروج القضاة. وسيتم أيضا تأمين سيارات الترحيلات التي ستقل المتهمين إلي مقر المحاكمة بعدد من المدرعات المصفحة لضمان عدم وقوع أي اعتداءات عليهم. وتوقفت الصحيفة عند الجدل الدائر حول موقف دار الإفتاء بشأن ردها٬ وإرسال أوراق القضية لهيئة المحكمة لإبداء رأيها في حكم الإعدام في حق21 متهما. ونقلت " الأهرام "عن مصادر قضائية قولها " إذا لم يصل رأي المفتي لهيئة المحكمة خلال الأيام العشرة التالية لإرسال الأوراق إليه٬ تحكم المحكمة في الدعوي تلقائيا". و كتبت "الشروق" إن " مصر تنتظر حكم القضاء ... والألتراس " حيث نقلت عن جماهير النادي الأهلي قولهم إن هناك ثلاث سيناريوهات محتملة اليوم السبت فإما أن يصدر حكم بإعدام قيادات وزارة الداخلية المتابعين في القضية " وحينها ستعم الفرحة مصر " وإما أن يتم تأجيل الحكم " وقتها ستدخل البلاد في حالة عدم استقرار ". أما السيناريو الثالث فهو الأكثر عنفا ويتمثل في عدم إدانة قيادات الداخلية " والرد قد يصل إلى اقتحام وزارة الداخلية وإحراق كل ما فيها ". أما صحيفة " المصري اليوم " فرأت أن اليوم هو " سبت الألتراس " في إشارة إلى جماهير نادي "الأهلي" بالقاهرة والتي " توعدت برد قاس في حالة التأجيل" فيما لخصت الوضع في بورسعيد بعنوان يقول " الشرطة تنسحب والجيش ينتشر وبورسعيد تترقب ". وقالت الصحيفة إن بورسعيد تعيش حالة تأهب رسمي وشعبي مضيفة أن هيئة قناة السويس منحت العاملين بها عطلة اليوم السبت وهو القرار نفسه الذي اتخذته مصانع النسيج ( الملابس الجاهزة) في منطقة استثمارية بالمدينة . وقالت صحيفة " الوطن " إن اليوم هو " سبت الحساب " حيث تناولت سيناريوهات محتملة لهذا " اليوم العصيب" فيما تحدثت صحيفة " الوفد " عن " أخطر إنقلاب أمني " تعيشه البلاد ورأت الصحيفة أن الحل يكمن في إقالة وزير الداخلية. من جهتها٬ واصلت الصحف الصادرة من تونس في افتتاحياتها وتحليلاتها طبيعة الحكومة التونسيةالجديدة والتحديات التي تواجهها في المرحلة القادمة ٬ حيث كتبت يومية "الشروق" مستعرضة ملامح التشكيلة الوزارية تقول "أخيرا وبعد أشهر طويلة من التجاذبات والمشاورات تشكلت حكومة جديدة تتكون من 27 وزيرا و10 كتاب دولة من بينهم 20 وزيرا مستقلا"٬ مشيرة إلى أنه تم تخفيض عدد أعضائها من 48 في الحكومة السابقة إلى 37 في هذه الحكومة. في ذات السياق تساءلت صحيفة "المغرب" في افتتاحيتها تحت عنوان"مهمة العريض صعبة ولكنها غير مستحيلة " عما إذا كانت حكومة علي العريض " قادرة على الصمود والنجاح في استكمال بقية المشوار السياسي في المرحلة الانتقالية ٬ خاصة وأن تركيبتها جاءت دون المأمول بكثير ولم ترق إلى تطلعات الساحة السياسية ". أما يومية "الصريح" فقد اعتبرت أن نجاح حكومة العريض التي وصفتها بحكومة "الفرصة الأخيرة" رهين بخطة العمل التي ستنفذها لمواجهة "تراكم الأزمات الحادة التي أرهقت البلاد"٬ مشددة على أن هناك "ضرورة عاجلة لوضع مخطط آني لإصلاح العديد من الميادين الحياتية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالخصوص كالتشغيل وارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية ٬ بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية داخليا وخارجيا". من جانبها سلطت الصحف القطرية الضوء على التطورات التي تشهدها الازمة السورية ٬ مركزة اهتمامها على مواصلة روسيا دعمها للنظام السوري ورفضها الضغط من أجل رحيل بشار الأسد ٬ وعلى انعقاد المؤتمر الأول للتجمع الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية الذي احتضنته الدوحة . فقد استنكرت صحيفة (الوطن) القطرية مواصلة روسيا دعمها للنظام السوري ورفضها الضغط من أجل رحيل بشار الأسد "بحجة أن مبدأها هو عدم التدخل في تغيير أي نظام"٬ مؤكدة في الوقت نفسه "أن الأسد لن يبقى لأن كل الشواهد على الأرض تشير لذلك. " وقالت الصحيفة في افتتاحيتها " إن موقف روسيا- المعيب- لن يتغير حتى ولو لم يبق في سوريا٬ غير الأسد وشبيحته وزبانيته"٬ مضيفة أن " ثوار سوريا يعرفون ذلك جيدا٬ منذ (فيتو العار المزدوج): الفيتو الروسي الصيني٬ في مجلس الأمن الدولي.. وترسخت معرفتهم٬ وروسيا لا يندى لها جبين٬ وعدد القتلى في سوريا تجاوز السبعين ألفا٬ بحسب الأممالمتحدة. " من جهتها ٬ أكدت صحيفة (الشرق) ان انعقاد المؤتمر الاول للتجمع الحر بالدوحة "يشكل فى جوهره دعما ثمينا جديدا لقوى المعارضة السورية º ويضعها امام مسؤوليتها التاريخية والوطنية في سرعة انجاز استحقاقات ومؤهلات شغل مقعد بلادهم الشاغرº داخل البيت العربي والتي ستكون الدوحة اولى محطاته." وأبرزت ان "انتصارات الثورة السورية فى محيطها العربىº سوف تكسبها صلابة تنعكس ايجابا على تفاعلات ومواقف بقية الاسرة الدوليةº على طريق دعم الثوارº بما يعجل بإسقاط النظام". أما الصحف الأردنية٬ فقد اهتمت بالمسيرات السلمية التي شهدتها عدد من المحافظات أمس٬ والتي أشارت إلى أن المشاركين فيها أكدوا رفضهم لسياسة رفع الأسعار وطالبوا بإقرار إصلاحات شاملة ومحاربة الفساد. فتحت عنوان "محافظات تواصل احتجاجها على رفع الأسعار وترفض نتائج الانتخابات"٬ كتبت صحيفة (الغد) أن حراكات شعبية وشبابية٬ بمشاركة فعاليات حزبية ونقابية٬ نظمت في عدد من المحافظات عقب صلاة الجمعة أمس٬ مسيرات واعتصامات احتجاجية٬ للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية٬ ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين. وأضافت أن الحراكات جددت رفضها لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة٬ معتبرة أن المجلس بصيغته الحالية٬ يشكل عبئا جديدا على كاهل المواطن. من جهتها٬ ذكرت صحيفة (الرأي)٬ أن المتظاهرين هتفوا ضد رفع الأسعار٬ وأكدوا أهمية تثبيتها دون زيادة ٬ كما طالبوا بتحقيق الاصلاح الشامل٬ معبرين عن رفضهم لسياسة رفع أسعار المشتقات النفطية٬ مشيرة إلى تحذيرهم من خطورة موجة الغلاء وزيادة الأعباء على المواطنين ومضاعفة أسعار مختلف أنواع السلع الرئيسية. أما صحيفة (الدستور)٬ فأوردت أن حالة الوئام بين السلفيين وحراك العاصمة عمان لم تدم طويلا٬ بعد اختلاف مطالب وأهداف المسيرتين اللتين سيرتا بعد صلاة الجمعة في مخيم الحسين٬ وكانت الأولى فيهما تحت شعار "الصمت يقتل يقظتنا". وفي السياق نفسه٬ نقلت صحيفة (السبيل)٬ عن ناشطين في التيار السلفي الجهادي قولهم إنهم اكتفوا بالاعتصام أمام مسجد أبو حنيفة النعمان بمخيم الحسين ولم يشاركوا في مسيرة "أحرار العاصمة" التي انطلقت إلى سوق المخيم٬ "حتى لا يعطلوا مصالح الناس". من جهتها ٬ تطرقت الصحف الإماراتية إلى موضوع التحول الديمقراطي في اليمن قبيل انطلاق جلسات الحوار الوطني٬ وقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء ملهى ليلي وحديقة للكلاب في مقبرة "مأمن الله" في مدينة القدس. وكتبت صحيفة (البيان) أن "خطوة جديدة وهامة من المؤمل أن تخطوها دولة اليمن الشقيقة في الثامن عشر من مارس الجاري حيث موعد انطلاق جلسات الحوار الوطني لترسيخ التحول الديمقراطي الذي بدأته منذ توقيع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية". واعتبرت (البيان) أن "المضي قدما في بناء مستقبل اليمن يتطلب من كل القوى٬ المشاركة بفاعلية في هذا الحوار الوطني الذي يمهد للتوافق على سبل ترسيخ التحول الديمقراطي المنشود وبناء دولة المؤسسات وتحقيق الاستقرار الأمني والرخاء الاقتصادي المأمول". من جانبها٬ أكدت صحيفة (الخليج) أن قرار سلطات الاحتلال الصهيوني إقامة ملهى ليلي وحديقة للكلاب في مقبرة "مأمن الله" التاريخية في مدينة القدسالمحتلة "لا يندرج في إطار توسيع عمليات التهويد والاستيطان القائمة على قدم وساق فقط وإنما يأتي في إطار الاستفزاز المتعمد والانتهاك الصارخ لتراث ديني وتاريخي يمس المسلمين". ونبهت (الخليج) إلى أن جزءا جديدا من تاريخ العرب والمسلمين هو الآن "قيد النبش والجرف بهدف تزوير التاريخ ومحو معالمه لأن هذه المقبرة هي جزء من التراث ومن الذاكرة الفلسطينية التي يعمل الاحتلال الصهيوني بلا كلل ولا ملل على محوها". بدورها اهتمت الصحف الجزائرية بظاهرة الفساد المتفشي في الجزائر٬ لا سيما فضيحة الرشوة ب (سوناطراك) والتي توجد قيد التحقيقات القضائية حاليا. وتناقلت لصحف نبأ تأكيد النيابة العامة لدى مجلس قضاء الجزائر أن التحقيق القضائي بخصوص قضية (سوناطراك) سيعرف وتيرة أسرع فور توصل قاضي التحقيق بنتائج الإنابات القضائية الدولية٬ وأنه سيتم التماس استدعاء المتورطين أو إصدار أوامر قضائية ضدهم. وبخصوص هذا الموضوع نقلت صحيفة (وقت الجزائر) عن أحد المحامين قولع إن "الرشوة استقرت عند مستويات عليا في الدولة وأن المعنيين بها هم شخصيات كبرى من مسؤولين وأبنائهم وأقربائهم"٬ مضيفا أن تحريك قضية (سوناطراك 2) "مفتعل لتخفيف الضغط على بعض الجهات". ومن جهته٬ أكد محام آخر لصحيفة (الجزائر نيوز) أن "الحكومة هي التي تتحمل المسؤولية في عدم تحريك النيابة العامة لمتابعة الوزراء السابقين٬ وذلك راجع لعدم وجود إرادة سياسية لتحريك القضية". وفي نفس السياق أكدت صحيفة (البلاد) في افتتاحيتها أن "محاربة الفساد في بلادنا تتطلب إرادة سياسة قوية ترفع يدها عن العدالة بما يؤدي في النهاية إلى معالجة الملفات والقضايا بعيدا عن الحسابات السياسية". أما الصحف العربية الصادرة من لندن فقد سلطت الضوء على التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في مصر وإعلان الحكومة التونسيةالجديدة٬ إلى جانب تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز. وبخصوص الأوضاع في مصر كتبت صحيفة (الحياة) أن مصر٬ تحبس اليوم أنفاسها ترقبا للنطق بالحكم في قضية "مذبحة بورسعيد"٬ وسط مخاوف من اندلاع عنف غير مسبوق في القاهرة وبورسعيد٬ مشيرة إلى حالة الارتباك التي سادت مؤسسات الحكم التي سعت متأخرة إلى تدارك أزمة مفتوحة على احتمالات تنذر جميعها بتفجر العنف في وقت تصاعدت حركة التذمر في مؤسسة الشرطة إلى حد "التمرد". وأشارت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ إلى وقوع تطور دراماتيكي للأحداث في مصر٬ بعد انسحاب الشرطة من مدينة بور سعيد التي تشهد أعمال عنف منذ أكثر من شهر٬ مضيفة أن قيادات بالجيش الثاني الميداني المسؤول عن تأمين المدينة ٬ والتي فوجئت بالانسحاب٬ أكدت أن عناصر من الجيش تولت تأمين المنشآت الحيوية فيها. وفي تونس٬ أشارت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ إلى إعلان علي العريض رئيس الحكومة المكلف مساء أمس تشكيلة الحكومة الجديدة وذلك خلفا لحكومة حمادي الجبالي المستقيلة٬ مبرزة أن الحكومة الجديدة المكونة من 23 وزيرا و10 كتاب دولة٬ مزجت بين الكفاءات المستقلة خاصة على مستوى حقائب الوزارات السيادية الأربع التي طالبت المعارضة بتحييدها عن الانتماءات السياسية٬ والانتماءات الحزبية إلى الائتلاف الثلاثي الحاكم (الترويكا) الذي قبلت أحزابه مواصلة تجربة الحكم حتى نهاية العام الحالي. ولاحظت صحيفة (الحياة) أن الحكومة ظلت كسابقتها مقتصرة على أحزاب الترويكا الحاكمة (النهضة و المؤتمر و التكتل) بعدما فشلت مساعي توسيعها لتضم أحزابا أخرى من تيارات المعارضة٬ مشيرة إلى أن وفاء العريض بالتزامه القاضي بتحييد وزارات السيادة٬ وتعزيز حضور المستقلين في الحكومة يشكل إضعافا لهيمنة إسلاميي "النهضة" عليها. ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (القدس العربي)٬ عن الانتقادات التي وجهتها المعارضة التونسية للحكومة الجديدة والتي وصفتها بأنها "استنساخ للمحاصصة الحزبية"٬ مشيرة إلى إعلان أن حكومته ستستمر في مهامها إلى غاية نهاية السنة الجارية متوقعا في السياق ذاته تنظيم الانتخابات المقبلة في نونبر على أقصى تقدير. وفي موضوع آخر٬ كتبت صحيفة (القدس العربي)٬ عن تشييع فنزويلا أمس الجمعة في جنازة مهيبة الرئيس هوغو تشافيز في حضور رؤساء نحو ثلاثين دولة وحكومة من بينهم الكوبي راوول كاسترو والايراني محمود احمدي نجاد٬ في ظل غياب تام للزعماء العرب. وأشارت إلى إعلان الائتلاف الرئيسي للمعارضة الفنزويلية٬ رفضهم الاعتراف بنيكولاس مادورو كرئيس بالنيابة للبلاد معتبرين أن آدائه اليمين الدستورية يعد انتهاكا للدستور. أما صحيفة (الحياة)٬ فأشارت من جانبها إلى أن مادورو يراهن على الفوز بالرئاسة في الانتخابات القادمة واستكمال "الزخم الثوري" في البلاد المنتجة للنفط٬ مستندا إلى تعاطف الشارع مع الرئيس الراحل٬ الذي توفي بعد صراع مرير مع مرض السرطان. واهتمت الصحف اللبنانية٬ الصادرة اليوم السبت٬ بالخلاف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور حول الموقف الذي أعلن عنه الأخير في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في القاهرة وأكد فيه أن موقف لبنان الرسمي من الوضع السوري هو عودة نظام دمشق إلى الجامعة العربية من أجل التحاور معه بهدف إيجاد حل للأزمة. وفي هذا السياق٬ قالت (السفير) إن "مواقف وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب٬ يوم الأربعاء الماضي٬ لا تزال موضع سجال بين القوى اللبنانية٬ المنقسمة بين مدافع عنه٬ وبين مطالب بإقالته. في حين برز سجال بين صاحب العلاقة٬ أي منصور٬ وأوساط رئيس الحكومة حول رسالة (توبيخ) من السرايا (قصر الحكومة) إلى قصر بسترس (وزارة الخارجية)"٬ ناقلة عن أوساط ميقاتي تأكيدها توجيهه الرسالة "بالطرق الديبلوماسية"٬ وتلويحها بالاستعداد لنشر نصها إذا استمر نفي منصور تلقيها. وعلقت (المستقبل) أنه "إذا كان ميقاتي مستاء فعلا٬ وغاضب جدا من موقف منصور٬ ويرى أنه يعبر عنه شخصيا وليس عن موقف الحكومة٬ فإن أولى الواجبات وأم الضرورات٬ تفرضان عليه أن يرسل بصفته رئيسا لمجلس الوزراء رسالة خطية رسمية إلى الجامعة العربية يحدد فيها وبدقة أيضا٬ موقف لبنان الرسمي من الموضوع السوري في الإجمال وما طرحه منصور في الخصوص"٬ مضيفة أن "ميقاتي لن يفعل ذلك٬ وكيف يفعله طالما أن خلافه مع منصور هو على الشكل وليس على المضمون٬ وعلى التفصيل وليس على الأساس٬ فالاثنان يلتزمان بدقة الموقف ذاته والتوجه ذاته". ورأت (الأخبار) أن "مطالبة وزير الخارجية والمغتربين بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية لم تكن يتيمة٬ ولا بعيدة عن التوجه الرسمي اللبناني في هذا المجال. فقد سبق لرئيس الجمهورية ميشال سليمان أن عبر عن هذا التوجه اثناء زيارته إلى رومانيا"٬ مذكرة بأن سليمان قال في 27 فبراير 2012 في بوخارست٬ خلال استقباله السفراء العرب المعتمدين لدى رومانيا٬ "علينا البحث في كيفية استعادة سوريا إلى الجامعة العربية٬ لأن لبنان اعترض على تجميد عضويتها".