تربع الملياردير المغربي عثمان بنجلون على رأس قائمة أغنياء المغرب، متقدما على رجلي الأعمال ميلود الشعبي وأنس الصفريوي، وذلك ضمن التقرير السنوي السابع والعشرين نشرته أمس الاثنين مجلة "فوربس"، والذي يهم ترتيب أثرياء العالم لعام 2013. وجاء بنجلون الذي ينشط في مجال المال والأبناك في الرتبة الأولى بثروة قدرتها فوربس ب3.1 ملاير دولار، متبوعا بالشعبي الذي تخصص في قطاع العقار والفنادق والأسواق التجارية بثروة قُدرت ب2.1 مليار دور، ثم أتى ثالثا أنس الصفريوي صاحب "الغاسول" وشركة الضحى العقارية بثروة ناهزت 1.3 مليار دولار. وبإجراء مقارنة لثروات الأثرياء المغاربة الثلاثة، بدا جليا أن ثروة بنجلون ارتفعت منذ مارس 2012 إلى مارس الجاري، حيث كانت ثروته تقدر السنة الفائتة ب2.3 ملاير دولار، فيما تم تسجيل انخفاض واضح في حجم ثروتي الشعبي والصفريوي، فالأول بلغت ثروت في مارس من العام الماضي حوالي 2.3 مليار دولار، أما الثاني فكانت ثورته تقدر في نفس الفترة من السنة الفارطة زهاء 1.6 مليار دولار. الأزمة والثروة وجوابا على سؤال جريدة هسبريس الإلكترونية بخصوص مدى "التناقض" بين هيمنة الأزمة الاقتصادية العالمية وبين مراكمة الثروات عند عدد من المليارديرات المغاربة، أفاد الدكتور المكي زواوي، أستاذ الاقتصاد، بأنه لا يوجد هناك تناقض باعتبار أن النظام الرأسمالي يسر وفق هذا النمط الذي يتمحور حول تدفق الأموال. وأوضح زواوي بأن الأزمة الاقتصادية قد تؤثر في تخفيض نسبة النمو للبلاد، لكن هذا لا يعني أنها ستصيب بالكساد قطاعات تجارية أو مالية أو صناعية تتسم بالانتعاش والحركية، فالأثرياء الذين ينشطون في قطاعات معينة قد لا تعنيهم الأزمة الاقتصادية في شيء. وتابع المحلل بأنه لا يمكنه الدخول في تفصيل المعطيات لكن قد تكون النتائج المالية المحققة مثلا من طرف البنك المغربي للتجارة الخارجية قد ساعدت بنجلون على ارتفاع ثروته، وكذلك الأمر بالنسبة للشعبي والصفريوي قد تكون نتائج أنشطتهم في القطاعات التي يعملون بها قد أثرت على حجم ثرواتهم. وشدد زواوي على أن ترتيب الأثرياء المغاربة ليس مهما، ويظل أمرا ثانويا، مشيرا إلى أن الأهم هو معرفة طريقة حساب هذه الثروات عبر مؤشرات محددة توضح كيفية تحصيل هذه الثروات. أثرياء العرب والعالم وسيطر السعوديون والكويتيون ثم الإماراتيون على قائمة فوربس لمليارديرات العالم، إذ حافظ الثري السعودي الأمير طلال بن الوليد على التربة الأولى عربيا، وجاء 26 عالميا، بثروة قدرت ب 20 مليار دولار، متبوعا برجل الأعمال السعودي محمد العامودي بثروة ناهزت 13.5 مليار دولار. وحافظ الملياردير المكسيكي كارلوس سليم على صدارة قائمة أثرياء العالم، للعام الرابع على التوالي، بثروة تقدر ب73مليار دولار، أي بزيادة حوالي 4 مليارات دولار على السنة المنصرمة. وجاء الأمريكي بيل غيتس، صاحب مؤسسة "مايكروسفت"، في الرتبة الثانية مثل السنة الفائتة بثروة ناهزت 67 مليار دولار. واستطاع المليارديرات الأمريكيون اكتساح القائمة اليت شهدت رقما قياسيا من حيث عدد الأثرياء بلغ 1426 مليارديرا بإجمالي ثروات 5.4 تريليون دولار. وكان مؤسس موقع "فيسبوك" الاجتماعي، مارك زوكبيرغ، أكثر ملياديرات أمريكا خسارة في الثروات، حيث قدرت ثروته ب 4.2 مليار دولار فقط، وحل بذلك المرتبة 66 في قائمة فوربس 2013.