عقدت جمعية ( حركة لكل الديمقراطيين ) أمس الأحد بالدار البيضاء ، لقاءا موسعا مع الفعاليات المحلية ، يندرج في إطار اللقاءات التواصلية التي تنظم بمختلف الجهات . وأبرز أعضاء من مكتب الجمعية ، الذين أشرفوا على تنظيم هذا اللقاء ، أن هذا الأخير يهدف إلى تبادل الرأي ومناقشة الأفكار مع مباشرة حوار مثمر مع القوى الحية بالبلاد عن قرب . وأشاروا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز المكتسبات والمنجزات التي راكمها المغرب لعدة سنوات , مع تحصين المشروع المجتمعي الحداثي الذي انخرط فيه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس . وفي هذا الصدد قال فؤاد عالي الهمة إن الأمر يتعلق بمبادرة يتعين التفاعل معها لكي تكون حركة اجتماعية حقيقية مشيرا إلى أن المغرب تنتظره استحقاقات يجب الإستعداد لها . وأضاف أن الحركة ليست مشروعا لحزب سياسي ,لأن مشاكل المغرب لا يمكن اختزالها في إنشاء حزب جديد " وهو حل سهل " , لكن مع ذلك يتعين إيجاد أجوبة تتعلق بتأهيل الحقل السياسي , مذكرا في هذا الصدد بأن المغرب الذي اشتغل في كل الانتقالات ونجح فيها , قادر بحكم مؤهلاته وموارده البشرية على أن ينخرط في حركة جديدة ويواجه كل الإكراه والتحديات . وفي السياق ذاته أبرز حبيب بلكوش،أن الجمعية باشرت التفاعل مع كل الفاعلين المحليين من أجل التفكير والعمل بشكل مشترك , مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الحركة هي " دينامية مجتمعية " أكثر من كونها أداة سياسية . وأضاف أن الحركة تهدف , بشكل خاص , إلى استرجاع الثقة في العمل السياسي , خاصة بعد خلاصات تقرير خمسين سنة من التنمية البشرية بالمغرب وتقرير هيئة الانصاف والمصالحة , مشيرا إلى أن الديمقراطة لا يمكن أن تتعزز بدون المشاركة والمساءلة . ومن جانبه قال حسن بنعدي إن الجمعية تشكل فضاء رحبا للولوج إلى عمق المشاكل من أجل التفكير في إيجاد حلول لها , مؤكدا أنه تم إطلاق هذه الحركة كبادرة للخروج من " فترة الإنطواءات على الذات " . ودعا إلى الانخراط في عمل مشترك " لأن التفكير في بناء مستقبل المغرب يتنافي مع هذه الانطواءات والإنزواءات المتعددة" . أما صلاح الوديع , فأكد أن الجمعية تشتغل " بروح مؤسساتية " لأنها لا ترغب في "إعادة إنتاج الأنماط العتيقة في العمل الجمعوي",مبرزا أن المغرب حقق في العشرية الأخيرة إنجازات هامة في عدة مجالات . وكانت الفعاليات التي شاركت في هذا اللقاء ( فنانون ,رياضيون, جمعويون, جامعيون, إعلاميون,إقتصاديون و مثقفون). قد دعوا أعضاء الحركة إلى تسريع وتيرة عملها , وأثيرت جوانب أخرى تتعلق بمدى اهتمام الحركة بالتنمية والاقتصاد وقضايا المرأة والشباب والتعليم والحكامة المحلية . ويذكر أن الحركة كانت قد عقدت لقاءات مماثلة في مدن أكادير وطنجة والرباط وخنيفرة ومراكش .