أجرى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس بالقاهرة، مباحثات ثنائية مع الرئيس المصري محمد مرسي، تبادلا من خلالها وجهات النظر في قضايا التعاون الثنائي، والعديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وذلك على هامش مؤتمر القمة الإسلامية بالعاصمة المصرية، والذي مثل فيه بنكيران العاهل المغربي محمد السادس. وتطرق بنكيران ومرسي، وهما معا تبوآ مناصب قيادية في بلديهما عقب "الربيع" العربي، إلى بحث السُّبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين مصر والمغرب في مختلف المجالات٬ كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال القمة، والتي تتعلق بآليات الدفع بالعمل الإسلامي المشترك. وكان بنكيران قد التقى، مساء أمس الأربعاء، برئيس الوزراء المصري هشام قنديل حيث أعلنا عقب اللقاء عن قرب انعقاد اللجنة العليا المصرية المغربية المشتركة في المغرب، علما أن آخر دورة لهذه اللجنة انعقدت في ماي 2006 بمدينة مراكش. وعبر رئيس الوزراء المصري، بعد لقائه بنظيره المغربي، عن رغبة الطرفين في أن يساهم اجتماع اللجنة المشتركة في الدفع بمزيد من التعاون الثنائي في شتى المجالات، حيث ستنكب قطاعات مختصة على إعداد الملفات التي ستطرح خلال اجتماع هذه اللجنة لضمان نجاحها بما يساهم في توسيع آفاق التعاون الثنائي". وجدير بالذكر أن "إخوان" العدالة والتنمية المغربي لهم علاقات تواصل وتعاون مع جماعة الإخوان في مصر، وكثيرا ما يؤكد قياديو حزب "المصباح" على أن حزبهم منفتح على التجربة المصرية، لكن مع الاحتفاظ على استقلالية التجربة المغربية لكونها نبتت في سياق محلي صرف.