لطَالما استغرَبت، و"ما زلتُ "وتسَاءلت، لمَا لم ينتبِه" الزّعماء العرب" لحَتمية مصائِرهم السّوداء، مَاذا كانوا يظنّون؟ أنّهم مُختلفون؟ أم أنّ شُعوبهم هي المُختلفة؟ أليسَ الظّلم وَاحد ...؟؟؟ وأزداد استغرابا لوضعِ بشّار الأسَد..أيّ مَصير يظنّ أنّه مُلاقيه؟ كَيف يتخيّل نِهايته؟ولِما برَأيه ستُكون نِهايته مختلفة عن نهَاية غيرِه من "الزّعماء الأشاوس"؟ وهَذا يعيدني لنفْسِ الأسئِلة التي رَاودتنِي أيّام مُبارك والقذّافي..ولِما لْم يتّعظوا بمَصير من قبلَهم؟ ومِن هنا أجُدني أتفِق كلّيا معَ ابن خلدُون، حينَ قالَ إنّ التّاريخ يُعيد نفسَه. فهَاهم "الزّعماء" يعيدُون نفسَ الاسُطوانة، ولاَ يتعلّمون درُوس التّاريخ..باستثنَاء القلّة القَليلة التّي كانَت علَى قدرٍ منَ الذّكاء، وحَاولت تَدارُك الوَضع قَبل فوَات الأوانْ،ولو بحلُول ترقيعية هدفَت إلى التّحايل علَى الأوضاع القائمة، بدلاً من تغييرها. وتعود الأسئلة " لتصرّ إلحاحا " على رأي عادل إمام مّرة أخرَى، هل هَذا يَعني أنّ الزّعَماء الذين جَرفهُم تيّار الثّورات العَربية كَانوا أغبِيَاء؟ وإذَا مَا كَانوا كَذالك فكيْف وصَلوا إلى أعلىَ المناصِب؟ سأتوقّف هنا عن طرح الأسئلة المُباح منها والغَير المباح. وإلاّ دخَلت في متاهة المؤامرات، التي لا أحبّها والتي تخيف الجميع.. فأن يكون كلّ ما يحدُث لنَا ،هو في الحَقيقة مجّرد سِتار لشَيء أخطَر وأعظَم..نجهل ماهيته. مثلمَا حدث حينَ شكّك البعضُ بالثّورات العَربية، وقالوا أنّها ما كَانت لتحُدث لولاَ أنّ ورَاءها من أرَاد لها أن تنجَح، علَى العَكس من كلّ المّرات السّابقة التي ثارت فيها ثائرة الشّارع العَربي، وخمدت بأسرع مما اندلعت. هو احتمَال أخَافنا لدرجة أنّنا قرّرنا التّغاضي عنه حرصًا علىَ سلاَمتنا العَقلية، وحفاظاًّ علَى ذرّة الأّمل التّي انبثَقت في الرّبيع المزعوم. ولم نُرد تصدِيق النّظريات التي جَزمت أنّ الثّورات العَربية ليسَت نتاجًا محليّا خالصًا كما اعتقدنا.. ولا أحداً يصدّق أنّ "الزّعماء" لاَ يدركُون ما يَحدث في الشّارع قُبيل اشتعَال الثّورات، ولا يدركُون خُطورة الأوضَاع إلى أن تنفَجر في وجُوههم، وتُرفع أمَامهم لافتات الرّحيل. ولا أصدّق انه مازَال هُناك حاكم، قد يقول ما قاله شاه ايران،والذي تفاجأ وهو يمتطي طائرة الرحيل من سدّة الحكم إلى المنفى، والتي هرّبته إلىَ الخارِج في أوج الثَورة الإيرانية بمنظر الشعب المهتاج وتساءل باستنكار "هل هؤلاء كلهم يهتفون ضدي؟" http://www.facebook.com/pages/Aicha-Belhaj-%C3%89crivaine/416153878433542?ref=hl