يؤدي رشيد الطاوسي مهمة أخرى غير الإشراف على تدريب المنتخب المغربي لكرة القدم، خلال هذه الأيام في جنوب إفريقيا حيث تُنظم كأس إفريقيا للأمم، حيث إنه يقوم بإمامة "أسود الأطلس" في الصلوات التي تصادف وجودهم إما في الملعب الذي يحتضن تداريبهم اليومية، أو في مقر إقامة الفريق الوطني. وتُظهر صورة، نشرتها أخيرا جريدة المنتخب الرياضية، الناخب الوطني رشيد الطاوسي وهو يؤم صلاة الظهر أو العصر أو الجمع بين الظهر والعصر مادام أعضاء المنتخب يعتبرون في مقام سفر ، وخلفه بدا أزيد من عشرين لاعبا يقفون بخشوع كامل وفي أجواء روحانية مثالية لعل المنتخب لم يعهدها من قبل فيمن سبق الطاوسي من مدربين. وبحسب الأخبار الواردة من جنوب إفريقيا فإن اللاعبين لا يتخلفون عن أداء الصلاة جماعة في أغلب الأحيان، حتى صلاة الفجر التي يصعب على الكثيرين أداءها في وقتها، فإن عددا من لاعبي المنتخب يحرصون على أدائها في وقتها وعدم تضييع وقتها الضيق. ولعل هذا التقارب الذي تجسده صلاة اللاعبين جماعة في صفوف متراصة عبّر عنه من قبل المدرب الطاوسي عندما صرح أكثر من مرة بأن التآزر وروح التآلف بدآ يدبان في أوصال اللاعبين في الفترة الأخيرة، رغم ما وجده الناخب الوطني من صعوبات في الوصول إلى إقامة جسور الانسجام الكامل بين اللاعبين الوافدين من دوريات وبيئات أوربية ومحلية مختلفة. وكانت أخبار قد راجت أخيرا في صحف ومواقع إلكترونية تتحدث عن وجود فجوات تواصلية بين لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم، وبأنه رغم إقصاء لاعبين كانوا يشكلون تكتلات معينة داخل المنتخب، من قبيل خرجة والشماخ وحجي وتاعرابت، لكن أجواء التكتلات ما تزال سائدة خاصة في نواة جديدة تشكلت من منير الحمداوي، وعبد العزيز برادة، وكريم الأحمدي، في مواجهة تكتل آخر مكون من لاعبي الدوري المحلي بالمغرب، وفق ما أوردته منابر إعلامية وطنية.