نفى الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، في تصريحات هاتفية لهسبريس ما تداولته مواقع إلكترونية أخيرا بخصوص تعبيره عن "أسفه من عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في ما يخص عقوبة "المِثليين" برميهم من أماكن شاهقة حتى يكونوا عبرة لغيرهم". وقال الزمزمي إن كل ما قاله هو أن سيدنا علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه، الخليفة الرابع للرسول صلى الله علي وسلم، أفتى برمي الذي يمارس فاحشة اللواط من شاهق مكان عال اعتمادا على ما جاء في القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه تحدث أيضا عن المذهب الحنفي الذي أخذ بالتعزير في عقوبة ممارس اللواط (والتعزير يكون على كل معصية لا حد فيها ولا قصاص ولا كفارة). وأفاد الزمزمي، في تصريحاته ذاتها لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه "لا يوجد قول حاسم أو حكم فيصل في مسألة عقوبة الشخص الذي يمارس اللواط"، مرجحا أن "العقوبة تأخذ حكم الزنا بالنسبة للأعزب والمتزوج"، قبل أن يشدد على أن "القول بضرورة تطبيق الشريعة من خلال رمي اللوطي من مكان شاهق يساهم في تشويه الإسلام السمح". وكانت مواقع إلكترونية قد نسبت أخيرا للزمزمي تعبيره عن "أسفه من عدم تطبيق الشريعة الإسلامية من عقاب في حق مقترفي جريمة اللواط لأن ذلك من اختصاص السلطات"، وذلك عبر "رميهم من مكان شاهق"، وهي التصريحات التي دفعت جمعية "كيفكيف" التي تدافع عن "حقوق" المثليين بالمغرب إلى استنكار تصريحات الزمزمي لكونها "تبرر الإرهاب والقتل وتستهدف فئة مستضعفة في المجتمع"، وفق تعبير جمعية مثليي المغرب.