(صورة من الأرشيف) بينما كان طلبة المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي يدرسون في أقسامهم، نشب حريق في قبو المعهد دون علم الإدارة التي كانت مكاتبها فارغة تماما. بعض طلبة المعهد صرحوا لهسبريس أنهم اشتموا رائحة دخان وصلت إلى فضاءات المؤسسة، غير أن جل المتمدرسين لم يكونوا على علم بأن النار تسري تحت أقدامهم إلا بفضل إحدى المدرسات التي جاءت تطلب من الجميع الخروج على عجل. الطلبة، و بعد علمهم بأسباب دعوتهم للخروج، هرعوا مسرعين في حالة ذعر إلى خارج المعهد الفني، متسائلين عن أسباب الحريق و عن إجراءات السلامة هناك.. بعد ذلك شوهد عبد الرحيم حمداني، كاتب عام المؤسسة، وهو يلتحق بمقر المعهد مصحوبا بمديرة الدراسات. رجال الوقاية المدنية حضروا إلى عين المكان حيث عملوا على إخماد النيران المشتعلة بالقبو والتي لم تخلف أية إصابات بشرية، بينما تكلف عدد من عناصر الأمن بحراسة المكان قبل التحقيق في ظروف الحريق الذي لم يفصح عن ملابساته حتى الآن. مصدر من داخل المعهد العالي، وهي المؤسسة الشهيرة اختصارا بالISADAC، أكد لهسبريس أن النيران التهمت الملابس الخاصة بالتمثيل و التي يستعملها الأساتذة في تمارينهم المسرحية، كما ضاعت الأدوات و المواد المستعملة في الديكور المسرحي و من بينها سينوغرافيا مسرحية "الحضيض" التي عرضت بالمعهد مؤخرا و التي أشرف عليها عبد الحميد المباركي رئيس شعبة التشخيص بنفس المؤسسة.