أصبح الشارع المغربي متعودا على رؤيتهم أمام قبة البرلمان وعلى طول شارع محمد الخامس وباب الأحد و باب السفراء وكل شوارع الرباط تنزل فوق ظهورهم و رؤوسهم هراوات القوات المساعد و التدخل السريع منهم من أصيب بعاهات مستديمة ومنهم من ينتظر دوره يطالبون بالوظيفة العمومية و بالدماج الفوري ، ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية لا تختلف كثيرا بينهم، يعانون العطالة منذ ثلاث سنوات، مرت في النضال دون أن يكلف أحدا من المسؤولين نفسه ليستمع إلى مطالبهم. "" لقد عاش شارع النصر أول أمس تدخلا أمنيا ضد مسيرة سلمية كانت قد نظمتها المجموعات الوطنية الأربع للأطر العليا المعطلة "النصر- المبادرة -الحوار - الاستحقاق"الانن القوات المساعدة و التدخل السريع أجهزوا عليها مما أدى الى أصابات عديدة ومتفاوتة الخطورة داخل صفوف المعطلين الذين سدت في وجوههم كل قنوات الحوار الجاد و المسؤول و فتحت أبواب العصا والقمع الممنهج. ان الأمر المثير في هذا الموضوع هو الصمت الرهيب لحكومة عباس التي بات لزاما عليها أن تجد حلولا موضوعية وعاجلة لهذه الأزمة، الا أنها تغض الطرف و تواجه النضال بالعصى و الهمجية ، وفي ظل هذا المخاض يظل الإطار المعطل هو الضحية تحت ضغط الظروف المعيشية الصعبة، وانعدام موارد الإنفاق، زد على هذا الإذلال الذي يتعرض له بشكل يومي أمام مرأى ومسمع الرأي العام من ضرب وجرح وسب وشتم إلى غير ذلك من مظاهر الإهانة والاحتقار.