بعث مشير المصري، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، برسالة شكر خاصة من رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، إلى كل الفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية والنقابية المغربية، على إثر التضامن المغربي المتواصل مع الشعب الفلسطينيبغزة، مضيفا أن كل أساليب الدعم والنصرة التي تصل إلى غزة "أشعرَت المقاومة بأن المغاربة كانوا ضمن المعركة الأخيرة ضد الكيان الصهيوني". وعبّر القيادي الفلسطيني، في اتصال هاتفي مباشر بُثّ خلال المهرجان التضامني الذي نُظم عشية اليوم بكلية العلوم بالرباط، عن اعتزازه بانتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال "الإسرائيلي"، معتبرا أن الانتصار من شأنه أن يعجل بتحرير كل الأراضي الفلسطينية، "بمشاركة المغاربة.. فنحن ننتظركم بعد سنوات قليلة لنلتقي على بوابة المغاربة ببيت المقدس". وخاطب المصري الحضور من الطلاب والضيوف، وأبرزهم خالد السفياني منسق مجموعة العمل لمساندة العراقوفلسطين وعزيز هناوي المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، بضرورة الارتهان على منطق المقاومة من أجل رد العدوان "الإسرائيلي" وتحرير فلسطين، على حد تعبيره، وهو الارتهان، يقول مشير المصري، من شأنه أن يُقوّي رسالة الصمود "التي سطرها الشعب بالتفافه حول مشروع الجهاد والمقاومة". وحول انتهاء العدوان "الإسرائيلي" على غزة عبر هدنة بطعم نصر فلسطيني، أوضح مشير أن المقاومة الفلسطينية "أمطرت" الاحتلال بأزيد من ألْفَيّ قذيفة صاروخية "لأول مرة منذ بداية الصراع الصهيوني الفلسطيني"، مضيفا أن معركة "حجارة السجيل" أربكت حسابات "إسرائيل" وغيرت معادلة الصراع، "فالاحتلال وضع مليون و800 ألف فلسطيني تحت صواريخه بغزة، أما المقاومة فوضعت 5 ملايين صهيوني تحت مرمى صواريخها جعلتهم يختبؤون في الملاجئ بما في ذلك قيادات الجيش". من جهتهما، قال كل من خالد السفياني وعزيز الهناوي، عضوَا اللجنة المنظمة للمسيرة الوطنية المرتقبة غدا بالرباط احتفاء بالمقاومة وتنديدا بالعدوان "الإسرائيلي"، إن الشعب المغربي سيقول كلمته التضامنية "الحقيقية" غدا في مسيرة الرباط، التي ستنظم تحت شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين.. الشعب يرير تجريم التطبيع"، معتبرين في الوقت نفسه أن تنظيم مسيرة أخرى بالدار البيضاء "دعمٌ للقضية الفلسطينية وليس صراعا سياسيا كما يُدّعى". أما رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فثمّن، عبر مداخلته التي تُليت بالنيابة، المجهودات المغربية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، خصوصا البعثة الملكية الطبية والمحملة بالمساعدات المادية والصحية التي أرسلت إلى قطاع غزة الأسبوع الجاري. يشار إلى أن المهرجان الخطابي نظمته منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط، وذاك احتفاء بانتصار المقاومة على العدوان "الإسرائيلي"، ودعما لصمود الشعب الفلسطيني، بعد أسبوع دامٍ خلّف حوالي 160 شهيدا فلسطينيا ومئات الجرحى، مقابل حوالي 71 قتيلا "إسرائيليا" وعشرات الجرحى.