مجموعة من المدن المغربية ستشهد تقديم سلسلة عروض و مناقشة، تتمحور حول إحدى عشر فيلما قصيرا (تتوزع بين الوثائقي والروائي) تصور نساء عاملات في مصر والأردنوتونس والمغرب، قمن بالسعي وراء أحلامهن الخاصة ونجاحهن المهني حيث تتحدث النساء عن وضعهن في المجتمع وفي دنيا العمل، كما يتناولن الآراء والعوائق والصعوبات التي واجهتهن على طريق النجاح. اللقاءات تستهدف جمهورا يتشكل، على وجه الخصوص، من أعضاء جمعيات نسائية وثقافية، وأيضا الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و30 سنة، إلى جانب سكان المناطق التي تحتضن هذه اللقاءات حسب بلاغ جمعية "التنمية.المغرب" و مكتب التعاون الإنمائي الألماني بالمغرب المنظمين لأول عرض أفلام قصيرة لحملتهم التي اختاروا لها شعار " أنا هنا" بالرباط و ذلك يوم الأحد 04 نونبر المقبل، بالمركب الثقافي أكدال. المنظمون يقولون أن المراة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه عوائق متعددة عند دخولها إلى سوق العمل وعند محاولة النجاح فيه، وفي أحيان كثيرة لا تعرف حقوقها الاجتماعية والاقتصادية بسبب النظرة المحافظة والتقليدية المنتشرة تجاهها وبسبب نقص الدعم ومصادر المعلومات، وهو ما يجعل النساء غير قادرات على استغلال قدراتهن الكامنة حسب بيان الجمعية التي تردف أن المرأة تظل غير مرئية إلى درجة كبيرة رغم كونها عنصرا مساهما في اقتصاد بلدها. عرض الأفلام يأتي في إطار مشروع يسمى "تمكين المرأة اقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا" (EconoWin) الذي بادر "التعاون الانمائي الألماني" بوضعه بشراكة مع جمعية "التنمية.المغرب" و جمعيات أخرى في مصر و الأردن و تونس و خاصة حملة "أنا هنا" المندرجة في إطار المشروع المنجز صحبة منظمات غير حكومية من هذه البلدان تعمل في مجالات المرأة، الإعلام والاقتصاد. المشروع هو حملة توعوية قائمة على عرض و إنتاج أفلام قصيرة، تهدف لإثارة وتشجيع مناقشة مجتمعية حول وضع المرأة في مجال العمل والاقتصاد بغرض تقديم نماذج مهنية يحتذى بها. ولنشر الوعي وحسن التقدير لإمكانيات النساء وما يمكنهن القيام به من أنشطة في مجال الشغل و بالتالي تطوير الاقتصاد وفقا للأهداف التي سطرها الشركاء الألمان. ويرتقب حضور عدد من النساء النشيطات في المجالات الحقوقي، السياسي، الاقتصادي، الفكري و الصحفي و وبعض الفاعلات و الفاعلين في الحركة النسائية و فعاليات منتمية لجمعيات نشيطة في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة عامة و حقوقها الاقتصادية خاصة و كدا جمعيات و تعاونيات تشتغل على تأطير النساء ومساعدتهن على خلق أنشطة مدرة للدخل، إلى جانب شباب ونساء من سكان أحياء مدينة الرباط. أعضاء الجمعية المحتضنة للنشاط في نسخته المغربية صرحوا لهسبريس أن مثل هذه الأنشطة تهدف أيضا إلى وصف وتحليل تمثلات المرأة في وسائل الإعلام والتواصل، وتفكيك الصور النمطية التي ترسم للمرأة لدى المتلقي، وتوعية المستفيدين من هذه العروض وتحسيسهم بمقاربة النوع الاجتماعي و الدور الفعال الذي تلعبه المرأة في لاقتصاد، وقياس مدى وقع الصور وتأثيرها، من خلال التفاعل مع الجمهور.