أنشأ مجموعة من الشباب المغربي الناشط على الفايسبوك، مجموعة افتراضية أطلقوا عليها اسم" ما معيدينش" وذلك في دعوة منهم لعدم الاحتفال بعيد الأضحى، خاصة فيما يتعلق بشعيرة ذبح الخروف، التي يرون أنها قائمة على أسس غير سليمة من الناحية المنطقية. وترفع المجموعة التي وصل عدد أعضاءها قرابة المئتي منتسب، شعار "لا للهمجية .. لا للسادية .. جميعاً ضد عيد الأضحى" في خطوة تعيد للأذهان الجدل الذي دار طوال مواسم رمضان الماضية حول رغبة الكثير من المغاربة في الإفطار العلني. ويقول أعضاء المجموعة "إن الدافع وراء إنشائها ليس هو الدعوة إلى عدم أكل اللحوم بما أن أغلبهم يتناولها في باقي أيام السنة، وليس لأنهم يشفقون على الخراف ويتقززون من مظاهر الذبح التي يعرف بها هذا العيد، ولكن لأن سنة التضحية مبنية على أسس "هشة"، كما يقول محمد زكرياء لمزوري المؤسس الفعلي للمجموعة الذي يضيف: " النبي إبراهيم رأى في المنام أنه يذبح ابنه، وما إن هم بذلك في الواقع حتى نزل عليه كبشا سمينا من السماء، ومنذ ذلك الحين أصبح عيد القرابين شعيرة إسلامية راسخة في شكل يتداخل فيه الميتافيزيقي مع الأسطوري". ويزيد زكرياء في تصريح خص به هسبريس: " لو تحلينا بحس نقدي سنجد أن عيد الأضحى يستند على رغبة الأب في قتل ابنه للتقرب من الله، مما يعطي صورة مرضية سادو-مازوخية عن الله و النبي إبراهيم وإسماعيل، ففكرة أن الله أمر عبده بذبح ابنه ليحاول هذا العبد تنفيذ رغبة خالقه التي أذعن إليها كذلك ابنه، ثم يقوم الله بعد ذلك بفدية الابن بكبش، تبقى فكرة غير منطقية تكرس التخلف والجهل بغض النظر عن العبرة". وإن كان زكرياء يتحدث عن أسس دينية غير منطقية في نظره، فالكثير من أعضاء المجموعة –حسب قوله- يستدلون على رفضهم للعيد بأسباب اقتصادية من بينها الغلاء وتحول هذا الطقس الديني إلى موعد سنوي لتفقير الفقير وإغناء الغني.