بعد ارتفاع أسعار البنزين والدجاج والبيض وغيره مما لذ ولم يطب، هاهي ذي الطماطم تتدلل هي الأخرى على جيوب المواطنين التي فقدت وعيها من قهر الأسعار الملتهبة. ويأتي ارتفاع الأسعار هذا، في الوقت الذي يصارع فيه المغاربة من أجل خروف يستر عورات جيوبهم استعدادا لعيد الأضحى الذي تحول إلى كابوس عند البعض. ودأب المغاربة قبل هذه الأيام القليلة الفاصلة عن العيد، أن ينهجوا "الديباناج" في الوجبات الغذائية، وأن يتحولوا إلى مخلوقات نباتية استعدادا للكشف عن أنيابهم في وجه الخروف الذي سيتحول في لمح البصر إلى وجبات دسمة يراها المغاربة من العيد للعيد . لكن المفجع أن هذه الحيل لم تعد قابلة للتطبيق فاقتناء الخضروات والفواكه لم يعد في متناول الجميع. منذ شهور قليلة كان بنكيران يجلس مع أحمد منصور في برنامج "بلا حدود" وهو يفاخر بالأجور المحترمة التي يأخذها المغاربة مقارنا بيننا وبين مصر الشقيقة، ومقدما صورة وردية لمشاهدي قناة الجزيرة الذين سيظنون أننا نملك قدرة شرائية خارقة تمكننا من العيش في رغد. فهنيئا لنا بهذه الأجور التي لا تسمح لنا حتى باقتناء الطماطم. وهروبا من التفكير في عقدة العشاء، كانت الكثير من المغربيات يلجأن للبيض ومطيشة، وهذا ما تثبته الأعمال التلفزيونية المغربية التي تؤكد العلاقة القوية التي تربط المغاربة بالبيض ومطيشة. لكن ما العمل في هذه الأيام العصيبة التي تحولت فيها الطماطم إلى فاكهة مدللة تأبى الخضوع لقدرتنا الشرائية وتكابر على النساء اللواتي لا تخلوا أكلاتهن من حضور الطماطم. واقتداء برئيس الحكومة أقدم لكم هذه النكتة التي ستشرح لكم واقع الحال: هادا واحد الرجل قال لمرتو: ديري لينا العشا. قالت ليه: اشنو نطيب البيض ومطيشة. قال ليها: مالنا ألالة على جوج عشاوات طيبي غير واحد. فتقشفوا يرحمكم الله، فإن المبذرين إخوان الشياطين، وساعدوا حكومتكم وادعموها بصمتكم وتصفيقكم لها وإلاّ... فأنتم الخاسرون. اقرأ المزيد على مجلتكِ مواضيع ذات صلة: - فيسبوكيون: "الحقاوي توزع شواهد التدين على المغاربة" - المرأة القروية في المغرب...ملكة لا تسود ولا تحكم - حديث النسا