أجرى رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران مباحثات مع نظيره الإسباني ماريانو راخوي الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد هام.. وذلك في سياق ترأس بنكيران وراخوي لأشغال اجتماع اللجنة العليا المغربية الإسبانيّة التي لم تنعقد بين البلدين لسنوات بسبب زيارة الملك خوان كَارلوس والملكة صوفيا لسبتة ومليلية خريف 2007. لقاء الطرفين أتَى وسط حرص من الإدارة على "عدم إحراج ضيف المغرب الكبير" بعرقلة كافة الخطوات التي سبق وأن دعت إليها اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، إذ تدخلت القوات العمومية لتفريق وقفتين مطالبتين ب "الجلاء" من أمام قنصليتَي مدريدبالرباط والدّار البيضاء، وذلك بتزامن مع إقامة "حواجز أمنيّة"، بإقليمي النّاظور والحسيمة، منعت تقدّم المشاركين ضمن مسيرة احتجاج كانت تروم اليوم قصد شبه جزيرة بَادِيس. جدول أعمال اللقاء بين بنكيران وراخوي ضمّ بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية وكذا "القضايا ذات الاهتمام المشترك".. فيما تمّ التمهيد له، صباح اليوم، باجتماعات قطاعية عدّة ضمّت العثماني إلى جوار مَارغَايُّو في الخارجية، والعنصر ودياز عن الدّاخليّة، والرميد وخيمينيز عن العدل، والوفا وأورتِيغَا عن التعليم، قبل أن يلاقي ذات المسؤول الإسباني الدّاودي وأوزين من أجل تباحث مواضيع ذات صلة بالتعليم العالي والشباب والرياضة. ذات المباحثات، وهي التي خصّصت لها مساحات زمنية من 45 دقيقة لكلّ ملف قطاعيّ، جمعت الرباح ببَاستور خُوليان عن التجهيز، وأخنوش بكَانْيِيتِي عن الفلاحة والأغذية، والدويري ولوبّيز عن الطّاقة، قبل أن تلتقي ذات الوزيرة الإسبانية مع اعمارة وحدّاد وبركة لمناقشة أمور الصناعة والتجارة والسياحة والمالية. رئيسا حكومتي الرباطومدريد أشرفا أيضا على انطلاق أشغال الملتقى المغربي الاسباني لرجال الأعمال، وهو الموعد الذي يهم بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.. فيما يرتقب أن يتصدّر بنكيران وراخُوي إسدال الستار على الاجتماع العاشر للجنة العليا المغربية الإسبانية بتوقيع اتفاقيات ثنائية تشمل بالأساس القطاعات الاقتصادية والتجارية والتربوية والدبلوماسية.