حان الأوان للتعريف وإظهار الحق بحقيقة ما يجري ويدور وكيف لحكومة أحزاب الأغلبيةتتلاعب بمشاعر المواطنين فيوم السبت الأسود كان الحدث للفاجعةالتي ذهب ضحيتها 56 مواطنا مغربيا من الطبقة الشغيلة بأحد المصانعالتي لا تحترم القانون . وعندما يطرأ حدث مقتل مواطن في الدول الراقيةتتجند كل المحطات التلفزيونيةلمتابعة أخبار الضحيةوتسقط كل السهرات المبرمجة إحتراما لمشاعر الناس واحتراما لأقارب الميت وهذا هو الإسلام . أما عندنا فالشعب المغربي استقبل الفاجعة الأليمة بكل أسى وحزن عميق في حين أن القناتين ال م غ ر ب ي ت ي ن اعتبرا الأمرسحابة صيف مارة وكأن الأرواح التي جنى عليها مخترقوا القوانينهي أرواحمن الطبقة العاملةالتي لا تستحق أيحداد . والقناتين متعتا الجمهور ( الوزراء ) بسهرات الرقص والطرب ووزير الإتصاللا يهمه الأمر المهم تفوت راسي وتجي فين ما بغات . السيد خالد الناصري ألا ترى بأن حكومة أحزاب الأغلبيةغير قادرة على تسيير البلاد والدفع بعجلى التنمية الحقيقية من أجل ضمان الرخاء . السيد خالد الناصري إنك تنتمي لحزب التقدم والإشتراكية بمعنى من الواجب ألا تتخلى عن الشعارات التي حملتها وأنت في صفوف المناضلين جنبا إلى رفاق الماضي وخاصة المرحوم علي يعته . السيد خالد الناصري وزارة الإتصالليس بالضرورة أن تكون ضمن باقي الوزارات لأنها لا تقدم ولا تؤخر وباستطاعة وزارة الداخلية أن تقوم بالواجب فهي وزارة وصيةعلى المنشآت التلفزيونيةأما الصحف فلها الله عز وجل باستثناءمن دعمته الدولة وخاصة المؤسسات الإعلامية الحزبية . السيد الوزير التقدمي الإشتراكيالمواطنون الذين التهمتهم نيران الغدر والخيانة والتواطؤ هم مغاربة أكثر من بعض الوزراء فمنهم من خرج للشارع وتظاهر أمام سفارات أعداء الوحدة الترابية في غياب وزراء ونواب ومستشارين ولهم إخوة يتواجدون بالتكنات العسكرية للدفاع عن حوزة الوطن في غياب أبناء بعض الوزراء والنواب والمستشارين . هم أبناء الرجال الذين استماتوا من أجل جلاء الإستعماروطالبوا بالإستقلال في غياب رجالات اليوم التي كانت مستمتعة بنغمات الخارج وبعد عودتها تقلدت المناصب واحترقوا كما تحترق قشرة الخبز . السيد الوصي على القناتين وزير الإتصال , السهرتين بالقناتين ليس من الصعب أن تؤجلا إلى السبت القادم وليس بالضرورة هزان البوط في كل يوم سبت تكريسا لفرض عين أو سنة مؤكدةفالكثير من أبناء الوطن لم يذق الطعام إلا يوم الأحد ولم يبتسم إلا إبتسامة استهزاء لحالنا الوضيع سواء في الحياة أو بعد المماتفلا يترحم على الفقير إلا الفقير ولا يترحم على الغني إلا الغني والفقير وهنا تظهر مروءة الفقير وشهامته التي لا تخرج عن مكارم الأخلاق . لكن الأخلاق التي تبنتها القناتين في يوم فاجعة تأثرت لها دول الجوار و الشعوب العربية لم تكن إلا أخلاقا غابوية وغبية أمام جثة تصلى عليها صلاة الجنازة إلى القبر فهل جف قلم السيد وزير الإتصال ليسيل معلنا مداد الحداد وإلغاء السهرات إلى يوم جديد . هل معاليه لم يجد حرارة الهاتف الأحمرالوزاري ليتصل بالقناتينعلى أساس إعطاء الحدث حقه . والله ثم والله أننا لسنا في حاجة إلى مهمة الوزير الناطق باسم الحكومة لأن الصحافة المغربية تسبق الحدث والناس يعلمون مسبقا ما سيدور في المجلس الحكومي وما هي النتائج التي يخلص إليها . لسنا في حاجة إلى وزير الإتصال ولا إلى وزارة الإتصال فالعالم المتقدم ليس له وزارة الإتصال والإعلامفالولايات المتحدةالأمريكية ليس لديها وزارة الإعلام والإتصال والصحافة هي السلطة الأولى وليس الرابعة . السيد وزير الإتصال من الأدب إحترام الميت وقضية المتفحمين قضية رأي عام وليست أنشودة للهتاف عندما تقترب الإنتخابات. حسن أبوعقيل للتعليق راسلونا على البريد الإلكتروني [email protected]