يواصل حوالي 1200 تلميذا بجماعة تمنارت التابعة لإقليم طاطا مقاطعة الدراسة منذ انطلاق الموسم الجديد بسبب ما قال عنه تقرير صادر عن اجتماع ضم جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية بالجماعة، ظروف غير مناسبة وغير مشجعة بمختلف المؤسسات. وحدد التقرير المذكور الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، الظروف غير المناسبة في عدم تنفيذ مسؤولي التعليم بإقليم طاطا وبجهة كلميمالسمارة لالتزاماتهم بخصوص بناء قاعات دراسية بثانوية العيون الإعدادية التي تحتضن تلاميذ الثانوي التأهيلي، للتخفيف من الاكتظاظ والضغط الذي تعرفه المؤسسة، رغم تلقي الآباء وعودا بذلك منذ يناير 2012، كما أشار التقرير إلى مشكل اعتُبر يقف حجر عثرة أمام مواصلة الدراسة بتمنارت وهو الخصاص الكبير في أطر الإدارة والتدريس بعدد من التخصصات، بالإضافة إلى ضعف الطاقة الاستعابية لدار الطالب والطالبة بالجماعة والمحددة في 38 تلميذ و38 تلمذية، مقارنة مع العدد الكبير للتلاميذ المقبلين على السلك الإعدادي من مختلف مداشر الجماعة. كما قاطعت جمعيات آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات تمنارت البالغ عددها خمسة للتعليم الابتدائي وواحدة للتعليم الإعدادي والتأهيلي الدراسة، نظرا لما اعتبرته اقصاء لأسر المنطقة من الاستفادة من برنامج تيسير الذي يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي، وكذا لما قالت عنه استفحال ظاهرة ضم الأقسام بالابتدائي، ما خلق حالة اكتظاظ لا يُحتمل بكل المؤسسات الابتدائية. وقال فاعلون من تمنارت إن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وعدت بالتدخل لايجاد حل للمشاكل العالقة بالجماعة البالغ عدد سكانها أزيد من 9000 نسمة، إلا أنه وإلى حدود اليوم لم يستجد مستجد، مما يُعرض في نظر الفاعلين أنفسهم مستقبل التلاميذ الدراسي للخطر خاصة مع إصرار الأباء على تنفيذ خطوة المقاطعة إلى حين معالجة كافة المشاكل.