ما زال اللاعب المغربي يلقى المزيد من العروض من قبل القطريين لتعزيز منافسات بطولتهم حيث لا زالت الأندية القطرية تطلب ود النجوم المغاربة٬ والذين بدورهم لا يترددون في رفض العقود المغرية التي يتلقونها٬ ويرغبون من جهة أخرى في مواصلة تكريس مسيرة نجاح اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصمات لم ولن تنسى في سجل بطولة قطر أو ما يطلق عليه هناك ب"دوري النجوم". ورغم مغادرة عدد من اللاعبين الدوليين المغاربة للبطولة القطرية، ومن بينهم عبد السلام وادو وطلال القرقوري ومحمد الشيحاني وهشام أبو شروان وجمال العليوي لانتهاء عقدوهم٬ أو رغبتهم في تغيير الأجواء أو توقف مشوارهم الرياضي٬ سيظل الحضور المغربي خلال الموسم الكروي الجديد (2012-2013) متميزا بتواجد سبعة نجوم مغاربة سيضيؤون سماء الملاعب القطرية. ويرى المتتبعون للبطولة في قطر أن التواجد المغربي القوي يوحي بأن "أسود الأطلس" قادمون بقوة لمزاحمة اللاعبين البرازيليين٬ وربما سيشهد قادم الأيام في "دوري النجوم"٬ وخلال سنوات قليلة سحب البساط من تحت أقدام نجوم كرة القدم البرازيلية سواء كانوا لاعبين أو مدربين. فقد التحق كل من يوسف حجي وحسين خرجة بالنادي العربي٬ وعثمان العساس وسعيد بوطاهر بنادي أم صلال وجواد أحناش بنادي الغرافة ويوسف السفري بنادي قطر وأنور ديبا بنادي الوكرة٬ قاسمهم المشترك التوقيع على موسم جيد ضمن أنديتهم التي تعلق عليهم آمال وطموحات كبيرة في قيادتها نحو تحقيق الألقاب. حجي وخرجة.. ثنائي يسعى بالعودة بالنادي العربي إلى زمن الألقاب تحدو كل من حسين خرجة٬ عميد المنتحب المغربي٬ ويوسف حجي٬ رأس حربته٬ رغبة جامحة في الفوز بأحد الألقاب المسطرة في برنامج منافسات البطولة القطرية وبالتالي تحقيق طموحات إدارة النادي العربي وقاعدته الجماهيرية العريضة بالعودة إلى منصة التتويج. فقد عبر حجي وخرجة في تصريحات للصحافة عن سعادتهما بتواجدهما معا في نفس الفريق٬ وهو العامل الذي سيساهم لا محالة في انخراطهما بشكل جيد في صفوفه٬ وبالتالي إضفاء قيمة مضافة على المردود الجماعي للفريق. وبرأي العارفين بخبايا كرة القدم القطرية٬ فقد حقق النادي العربي أجود الصفقات خلال هذا الموسم من خلال التعاقد مع لاعبين من العيار الثقيل٬ مبرزين أن يوسف حجي بمؤهلاته البدنية وسرعته قادر على تغيير نتيجة المباريات في أي وقت٬ في حين يعتبر حسين خرجة لاعب من طينة نادرة لكونه يقوم بعدة أدوار تتوزع بين حسن الانتشار داخل الملعب وضبط إيقاع اللعب وتوزيع الكرات إلى جانب حسه التهديفي العالي. عثمان العساس وبوطاهر يرفعان راية التحدي مع نادي أم صلال مما لاشك فيه٬ فالقتالية المعهودة في عثمان العساس القادم من فريق الغرافة واللمسة الأخيرة التي يتميز بها مواطنه سعيد بوطاهر المشبع بالفكر التكتيكي الهولندي٬ عوامل ضمن أخرى ستعطي لخط وسط فريق أم صلال الأفضلية في مواجهة باقي أندية بطولة قطر. فقد أكد عثمان العساس٬ الذي وقع على مشوار احترافي جيد في الخليج (الإماراتوقطر) في تصريحات صحفية أنه قبل التحدي مع فريق أم صلال لإثبات أنه مازال قادرا على العطاء ومساعدة الفريق على تحقيق نتائج تستجيب لطموحات الفريق وتطلعاته المشروعة. نفس الطموح عبر عنه سعيد بوطاهر خلال حفل توقيع عقد ارتباطه مع فريق أم صلال قادما إليه من فريق الغرافة حيث عبر عن استعداده لهز الشباك ومساعدة زملائه في العودة من جديد لسكة الانتصارات واحتلال أحد المراكز المتقدمة خلال هذا الموسم. جواد أحناش المايسترو الجديد لفريق الغرافة التحق أحناش ببطولة قطر سنة 2003 بصفوف أم صلال ومنذ ذلك الحين أضحى أهم الأوراق التي كانت محط تهافت الأندية القطرية باعتباره رجل وسط ميدان من العيار الثقيل وأحد أبرز اللاعبين المميزين في هذه البطولة٬ الذين سعا عدد من المدربين والتقنيين بها لاستقطابه. ويتمز أداء جواد أحناش بالقتالية٬ وغالبا ما تعرض في مشواره الكروي لعدد من الإصابات التي لم تحل دون مواصلة مشواره على نفس المنوال٬ الشيء الذي استحسنه عدد من المتتبعين الرياضيين الذين أكدوا أن اللاعب مثال صريح للمثابرة والتحدي ورباطة الجأش. ويصبو أحناش٬ الوافد الجديد على فريق الغرافة قادما من نادي أم صلال٬ كغيره من اللاعبين المغاربة إلى التوقيع على موسم جيد في بطولة شهدت تحسنا في المستوى. السفري يواصل مشواره مع نادي قطر .. واستراحة المقاتل لم تحن بعد يعتبر اللاعب الدولي السابق٬ يوسف سفري٬ قيدوم النجوم المغاربة في قطر ٬ ورغم ذلك لا يفكر حاليا في وضع حد لمسيرته الرياضية على اعتبار أنه من اللاعبين الذين يؤمنون بأن المشوار الكروي لأي لاعب لا يرتبط بسنه بل بعطائه داخل رقعة الميدان. فبعد أن حقق مجموعة من الألقاب القارية والوطنية مع فريق الرجاء البيضاوي والمنتخب الوطني للشبان شد السفري الرحال نحو الديار البريطانية حيث جاور عددا من الأندية من قبيل إفرطون وساوثهامبتون ليحط الرحال في البطولة القطرية حيث فاز سنة 2009 بكأس ولي العهد. ورغم موجة الانتقادات التي تعرض لها بسبب كثرة العقوبات التي صدرت في حقه٬ أكد السفري أنه سيبذل قصارى جهده لتقديم قيمة مضافة للفريق٬ ويحظى بالتالي بتقدير الطاقم التقني بقيادة البرازيلي سيبستياو لازاروني الذي تمسك به وطالب المسؤولين بضرورة الإبقاء عليه نظرا لاقتناعه التام بإمكانياته الفنية والبدنية. أنور ديبا .. رجل المهام الصعبة في نادي الوكرة يؤكد ارتباط اللاعب المغربي أنور ديبا بنادي الوكرة لمواسم متتالية مدى اقتناع المسؤولين عن هذا الفريق بمؤهلات اللاعب المغربي الذي قدم على مدى مجاورته للفريق مردودا متميزا جعله يحظى باحترام جميع مكونات الفريق على اعتبار أن حضوره الدائم داخل التشكيلة الأساسية يضفي نوعا من التوزان بين صفوف الفريق منذ التحاقه به في صيف 2007. ويرى عدد من المتتبعين للبطولة أن أنور ديبا يعد عنصر قوة في فريق الوكرة لأنه يشكل محور انطلاق كل العمليات الهجومية إلى جانب حسه التهديفي وتوفره على رجل يسرى ساحرة٬ غالبا ما كانت وراء تسجيل أهداف جميلة عن طريق ضربات الأخطاء التي تمثل أحد مواطن القوة لدى أنور ديبا.