لقي قرار محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بتوقيف الترخيص للأستاذة والمفتشين بالتعامل مع المؤسسات التعليمية الخصوصية، موجة سخط في أوساط أرباب هذه المؤسسات والمشرفين عليها، معتبرين قرار الوفا "متسرعا ولا يخضع لأي منطق" وأنه يهدد قطاع التعليم الخاص في المغرب الذي يعتمد بنسبة كبيرة على أطر الوزارة، خاصة في التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي. ووصف عبد الهادي زويتن، نائب رئيس رابطة التعليم الخصوصي، قرار الوفا ب "الارتجالي وغير القانوني"، مخبرا أن رابطته تتدارس الرد المناسب على قرار الوفا والذي قد يصل، حسب المتحدث، إلى "تنظيم مسيرة بسيارات النقل المدرسي صوب مقر وزارة التربية الوطنية". مديرو مدارس خاصة أكدوا لهسبريس، في تصريحات متطابقة أن قرار الوفا المشار إليه نزل عليهم كالصاعقة، وأنه أربك كافة الاستعدادات التي باشروها من أجل انطلاق الموسم الدراسي الجديد في أحسن الظروف، معبرين عن أسفهم للأسلوب الذي يتبعه الوفا في تدبير قطاع وصفوه بالحساس وغير القابل للخطأ، مؤكدين أن الوفا لم يستشر ولم يُخبر أي من ممثلي أصحاب المدارس الخاصة بقراره. وكان وزير التربية الوطنية قد أعلن في مقرر يحمل تاريخ 4 شتنبر 2012 إيقاف العمل مؤقتا بمذكرة صادرة عن الوزارة سنة 2008 تقضي بالسماح لأطر الوزارة للقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم الخصوصي، ونبه الوفا في القرار نفسه كل مؤسسة خصوصية ثبتت في حقها الاستفادة من خدمات أطر التربية الوطنية بدون وجه قانوني.