أكدت وزارة التجهيز والنقل أن الشاب محمد نحمد الذي ابتكر طائرة بدوار لحساسنة (قرب برشيد)لم يسبق له الاتصال بأي مصلحة وطنية أو محلية لإطلاعها على مشروعه أو طلب مساهمة مادية أو تقنية أو إدارية لتحقيقه. وأوضح بلاغ للوزارة٬ اليوم الثلاثاء ٬ أن هذا الشاب المبتكر لم يتصل لهذا الغرض لا بوزارة التجهيز والنقل ولا بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ولا بأي مؤسسة للتعليم أو البحث العلمي أو التكوين المهني٬ وذلك خلافا لما روجته عدد من الصحف المكتوبة والالكترونية من أن الشاب الذي "اخترع" أو صنع طائرة بوسائل ذاتية وانطلاقا من مواد بسيطة ومستعملة ٬عوض أن يتلقى الدعم والتشجيع من قبل الإدارة وأجهزتها تعرض للتضييق من مختلف المصالح. وبخصوص مشروع الطائرة الذي لم يتجاوز مرحلة وضع مجسمها٬ أشارت الوزارة إلى أن إنجازه يتطلب٬ قبل المرور إلى مرحلة التجربة٬ فضلا عن التحكم في الجانب الهندسي والصناعي٬ التوفر على كفاءة في تقنيات الطيران والإقلاع والهبوط٬ لما قد يمثله التحليق من خطر على حياة المجرب "المبتكر" وعلى الأشخاص والممتلكات التي ستحلق الطائرة فوقها. وذكرت الوزارة بالسياسة الإرادية التي سطرتها الحكومة في مجال إنشاء مجمعات تقنية تضم المنشآت الصناعية ومؤسسات التكوين التقني والمهني ومختبرات البحث العلمي وتهدف بالدرجة الأولى لتشجيع المبادرة الفردية والجماعية لابتكار مشاريع وتطوير البحث العلمي. وأكدت في هذا الشأن أنها تبقى مستعدة لتقديم الدعم التقني والهندسي لأي مشروع ابتكار أو تطوير وذلك عبر أكاديمية محمد السادس للطيران في ما يتعلق بالمشاريع المرتبطة بالطيران المدني أو عبر المؤسسات الأخرى التابعة لها بالنسبة لباقي المشاريع. وخلص البلاغ إلى أنه "لا يمكن ولا يتصور أن يتعرض أي باحث أو مخترع لأي تضييق٬ بل العكس هو الصحيح".