نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق، مدعو لإلقاء محاضرة مدتها 45 دقيقة مقابل 250 ألف أورو، حسبما أوردت الصحيفة الفرنسية "لوكانار أونشيني" Le Canard enchainé. صاحب الدعوة الكريمة هو البنك الاستثماري "موركَان ستانلي" Morgan Stanley. عملية حسابية بسيطة تبين أن ساركوزي سيتلقى 5.555 أورو على رأس كل دقيقة وهو ما يظهر أن الرئيس الفرنسي المغادر للإليزي سيكلف المستضيفين له 92 أورو مقابل كل ثانية. مجلة "لوبوان" الفرنسية سبق لها أن نشرت في عدد يوليوز 2008 عددا من مشاريع ساركوزي لمرحلة ما بعد رئاسة الجمهورية الخامسة ومن بين المشاريع رغبته في تكوين ثروة عن طريق المشاركة في مؤتمرات وندوات مؤدى عنها. "لوبوان" نسبت لنيكولا ساركوزي قوله "بعد خمس سنوات سأذهب لجني المال تماما كما يفعل كلينتون، 150.000 أورو عن كل ندوة". تحول رؤساء دول وكبار مدراء المؤسسات العمومية والخاصة الى محاضرين بتعويضات مالية مهمة أضحت مسألة جار بها العمل في عدد من الدول الغربية خاصة الانكلوسكونية منها، بيل كلينتون رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السابق حصل ثروة تعادل 5،7 مليون دولار من مجموع مداخلاته سنة 2008 حسبما سبق وأوردته الوكالة الأمريكية "أسوشيتد بريس". الأموال التي تغدقها مؤسسات كبرى على محاضرين من العيار الثقيل أضحت تفتح شهية عدد من الساسة، حيث وبالعودة الى الموقع الالكتروني "سبيكرز أكاديمي" وهو التابع لوكالة متخصصة في هذا النوع من الندوات، يجد المتصفح أسماء وزراء سابقين في حكومة ساركوزي ك"فريدريك ميتران"، كما يجد أسماء رؤساء دول يمارسون مهامهم كالرئيس الافغاني حامد كرزاي مثلا.